هل قتلت أحد ؟
بهذا السؤال واجهت مبكرا اولئك المسلحين العائدين من احداث 2011 الذين شاركوا في الصراع المسلح من كلا الطرفين ( سواءً كنت تسميها مؤامرة او ثورة او دفاعاً عن نفس ) هو اقتتال مسلح بكل بساطة وتجرد
السؤال مؤلم بحجم المأساة التي عشناها ونحن نقتل انفسنا بايدينا ونهلل ونرقص ونزغرد لذلك .. او بألم من تجرع مرارة كاس فقدان عزيز
ايّ كانت الدوافع والأسباب , الا ان النتيجة حولتنا سريعا الى بشر فقدوا إنسانيتهم وأصبحوا مسوخاً ..
الان وبعد سنوات عن تلك الحادثة الاليمة اعود وأسأل أولئك المتمسكين بالسلاح الى هذه اللحظة ..
هل قتلت احد ؟
لا يعني لي هذا السؤال اكثر من انه بين الضحايا اقرباء واصدقاء لعل يداك اقترفت فيهم جرما بشعا جعلتني انظر بعين القاضي يرى وجوها تبتسم و تلطخها الدماء , تصنع ايتاماً وفقراء, تفرق الاسره وتهجر الآمنين من بيوتهم ..
ألم يكتفوا قارعي طبول الحرب من العبث بنا ؟!
الم تشبع ايدكم من سفك الدماء والارهاب وترويع الامنين ؟!
هل هناك مبرر واحد او سبب منطقي يدفعك لقتل غيرك للحصول على مكانة اجتماعية او سياسية افضل ؟!
هل يعقل هذا ؟!
الي اين وصلنا ؟!
للكاتب : إبراهيم بلقاسم
ملاحظة : المقالات تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي أسطر مع احترامنا لكل الآراء