ذكرت تقارير صحفية أن أربع مروحيات من طراز “غازيل” (Gazelle) قد تم تصديرها من جنوب أفريقيا إلى مدينة بنغازي.ووفقًا لتقرير نشرته مجلة “ديفينس ويب” الجنوب أفريقية، غادرت المروحيات من مطار “لانسرية” الدولي في جنوب أفريقيا، مرورًا بالأردن، قبل وصولها إلى مدينة بنغازي.وبحسب المجلة المتخصصة في أخبار الدفاع والأمن والأسلحة، تم نقل المروحيات عبر طائرات شحن من طراز “إيل-76” تابعة لشركة “ترانسافيا إكسبورت” البيلاروسية.وتُشير التقارير إلى أن المروحيات كانت قد أُزيلت منها الأسلحة سابقًا، لكنها خضعت لتعديلات في جنوب أفريقيا، حيث أُعيد تزويدها بالدروع وأسلحة رشاشة، مما يعيدها إلى حالة شبه قتالية، معتبرة هذا التصرف خرقًا صريحًا للحظر المفروض من الأمم المتحدة على توريد الأسلحة إلى ليبيا.ووفقًا لقانون مراقبة الأسلحة التقليدية في جنوب أفريقيا (NCACA)، يتطلب تصدير الطائرات العسكرية تصاريح حكومية صارمة، بما في ذلك شهادات المستخدم النهائي وفحوصات ما بعد التسليم.وأشارت المجلة إلى أنه إذا كانت هذه المروحيات قد تم الموافقة على تصديرها إلى الأردن، ثم ظهرت لاحقًا في ليبيا، فهذا يُعد تحويلًا غير قانوني للأسلحة، وهو بالضبط ما تهدف القوانين إلى منعه.وأثار هذا الكشف انتقادات واسعة، حيث طالب حزب “التحالف الديمقراطي” المعارض في جنوب أفريقيا بفتح تحقيق شفاف ومراجعة صارمة لعمليات تصدير الأسلحة.وأشار الحزب إلى أن هذه الحادثة تُظهر ثغرات في الرقابة على الصادرات العسكرية، مما يُهدد مصداقية جنوب أفريقيا في مجال مراقبة الأسلحة.من جانبها، أعلنت وزارة النقل الجنوب أفريقية عن بدء مراجعة شاملة لجميع رحلات “إيل-76” التي تمت هذا العام، للتحقق من مدى تورطها في نقل هذه المروحيات.وقالت المجلة إن هذه الصفقة تُعتبر مثالًا آخر على التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في فرض رقابة فعّالة على تجارة الأسلحة، خاصة في مناطق النزاع مثل ليبيا.وبحسب المجلة، إذا ثبتت صحة هذه المعلومات، فإنها تُعد خرقًا صريحًا للحظر المفروض من الأمم المتحدة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية لمحاسبة الأطراف المتورطة.
المصدر: موقع “ديفينس ويب” الجنوب إفريقي












