مصرف ليبيا المركزي يعلن عن تفاصيل جديدة حول عملية سحب الفئات النقدية “20 ،5، 1” من التداول، كاشفا عن فوارق مالية كبيرة وغير مبررة بين ما صدر وما تم توريده فعليا، خصوصًا في فئة الـ20 دينار، ما يثير شبهات حول وجود كميات مطبوعة خارج الإطار الرسمي.ووفقا للمصرف، بلغ إجمالي السحب نحو 47 مليار دينار، منها 10 مليارات غير معروفة المصدر، فيما أظهرت البيانات الخاصة بالفئات النقدية أن الإصدار الثاني لفئة الـ20 دينارا سجل فارقا غير مبرر يبلغ نحو 6.5 مليار دينار، إذ تم إصدار 13.448 مليار دينار، في حين بلغت الكميات الموردة 19.979 مليار دينار.وأكد المصرف أن هذا الخلل يدل على وجود أوراق نقدية مطبوعة وغير مسجلة رسميا، يجري تداولها خارج القنوات القانونية، ما أثر سلبا على قيمة الدينار وزاد الطلب على العملات الأجنبية في السوق الموازية، مع مخاطر محتملة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب.ولتعويض السحب وتعزيز الاستقرار النقدي، أعلن المركزي أنه تعاقد على طباعة 60 مليار دينار جديدة، تم استلام 25 مليارا منها وتوزيعها بالفعل، فيما ينتظر توريد 14 مليارا أخرى قبل نهاية العام الجاري، واستكمال بقية الكميات خلال عام 2026.في الوقت نفسه، يشهد سعر صرف الدولار في السوق الموازية تذبذب واضح خلال الأسابيع الأخيرة، إذ وصل اليوم إلى نحو 7.2 دينار للدولار الواحد، بعد أن كان قد تراجع الأسبوع الماضي إلى 7.05 دينار، بينما لامس خلال فترات سابقة أكثر من 8 دينار.هذا التذبذب مرتبط بجملة من العوامل، أبرزها الارتباك الناتج عن سحب الفئات النقدية، وتزايد المخاوف من تداول أوراق مزورة، إضافة إلى غياب ميزانية موحدة للعام 2025 وعدم اتفاق المصرف المركزي ومجلس النواب عليها، فحتى الآن، لم يتم اعتماد ميزانية العام الجاري، ويستمر الصرف وفق آلية 1/12 لبقية عام 2025.










