يعمل لنقل الحقيقة كما هي بإيقاع مميز جعله يختلف عمن سواه
ذوقاً فنياً عالياً، وحساً تصويرياً مرهفاً جعله في مقدمة رواد صناعة الافلام الوثائقية ( محمد مصلي )
صانع الافلام الوثائقية محمد مصلي من مواليد مصراته عام 1984 خريج كلية الإعلام عام 2010 تخصص علاقات عامة .
عمل في المجال الإعلامي منذ 2008 ، كما عمل لدى القنوات المحلية كمخرج ومدير تصوير،ومنفذ البرامج و صانع أفلام وثائقية
أبدأ حواري وأنا بشوق لاكتشاف هذه الموهبة الشابة التى تساهم أفلامه بنشر أفكار ومواضيع تهم الفرد والمجتمع وتجعل اسم ليبيا يتصدر في المهرجانات الثقافية والأدبية والسنمائية
بدأت حواري الشيق معه باالسؤال المعتاد واعتبره مدخل لحياة كل شخصية مجتهدة وناجحة كما محمد مصلي
كيف كانت بدايتك ؟
التراكمية والممارسة لسنوات تصل بك لمرحلة إما أن تختار طريق خاص بك أو تستمر على ما كنت عليه، فاخترت طريق صناعة الأفلام الوثائقية منذ 2020، رغم أن لدي تجارب سابقة مع مخرجين أجانب كمصور.
وجدت نفسي في صناعة الأفلام الوثائقية أكثر من أي شيء اخر.
من ملهمك او بمن تأثرت ؟
مرّ بحياتي العديد من الشخصيات التي كانت لها أثرها في شخصية محمد، منهم جدي امحمد والد أمي وعمي بشير الله يرحمهما، ولدي أصدقاء المهنة كان لهم تأثير تعلمت منهم واستفدت من تجاربهم السابقة.
هل لاقت افلامك دعم إعلامي ليبي مرئي أو مكتوب وخاصة نجاحك في فيلم حقوق تائهة وهل أصبحت معروفا على المستوي العربي؟
الحمد لله تواصل معي الكثير من القنوات والمنصات الالكترونية عند نجاح فيلم حقوق تائهة، وأفردوا لي مساحة جيدة سواء باللقاءات أو كمتابعة اخبارية، أما على المستوى العربي كونت صداقات مع العديد، ولكن المقياس سيكون عند حضوري لإحدى المهرجانات التي ستقام الفترة القادمة.
كيف اجتهدت أو خلينا نقولوا كيف اشتغلت على نفسك حتى وصلت لـ محمد مصلي اليوم ؟
في عام 2019، تلقيت تدريباً متخصصاً في صناعة الأفلام الوثائقية من أكاديمية دويتشه فيله الألمانية ( DW )، بالإضافة إلى تدريب على السرد القصصي بالتعاون مع مجلة زينيت بالاضافة للتغذية البصرية المستمرة.
ماهي اعمالك التي أنجزتها ؟
أنتجت أربعة أفلام وثائقية
حدّاد تاورغاء (2021)
إلى المجلس (2022)
حقوق تائهة (2023)
بطلة (2024)
فيلم حقوق تائهة شارك في 8 مهرجانات دولية وإقليمية، بما في ذلك تونس، لبنان، إيران، هولندا، سلطنة عمان، ونيجيريا.
س/ من كان الداعم الأساسي لك أو كان ليه الفضل اننا نشوف محمد يوصل لهذا المستوي من التألق ؟
زوجتي نهلة هي الداعم الأساسي ولما وصلت إليه حتى الآن، لم أجد أحد يؤمن بي كما هي.
ماشاء الله ربي يبارك لكما ودامت السند لك .
ماهي الجهات التى عملت معها خارجيا ؟
عملت قصص لعدة وكالات وقنوات اجنبية منها DW – وكالة رويترز- AP .
ياريت تعرف المتلقي على الفرق بين الفيلم الوثائقي والفيلم الدرامي والروأي ؟
الأفلام الوثائقية تختلف في كتابة سيناريو عن الدراما والافلام الروائية، فالفيلم الوثائقي يعتمد على حاجة نطلق عليها معالجة صورة وهي مبنية على لقاءنا مع الشخصيات وزيارة أماكنهم لأكثر من مرة، أحبذ أن الشخصيات هي من تروي القصة بنفسها التى مرت بها وعاشتها ولا داعي لاستخدام قارئ تعليق.
فالفيلم الوثائقي المبني على السرد القصصي ليس به أي نص تخيّلي وانما نقل القصة بواقعها وأحداثها للشاشة.
هل وجدت اقبال علي هذه الأنواع من الأفلام وهل حسيت فكرتك وصلت لناس ؟
الناس تطالب بهذه النوعية لأنها تلامس الواقع، فالفن بكل أنواعه هو انعكاس للمجتمع، الاشكالية ان ليس هنالك دعم لا من القطاع العام أو الخاص.
ماذا تطلب من سلطة القرار في الدولة من أجل انتشار هذا النوع من الأفلام الذي يخدم المواطن ويعطى باب توعية كبير ليهم ؟
إقامة مهرجان محلي للأفلام كي يلتقي فيه الصنّاع الأفلام كل سنة يصاحبه ورشات عمل للتطوير، ليبيا ليس بها مهرجان للأفلام، انشاء صندوق لدعم انتاج الأفلام، من شأنه يسهل لصنّاع الأفلام المشاركة بالمهرجانات الدولية.
هل بيكون في تعاون مع جهات في دولة كامراكز التأهيل ومراكز ذوى الاحتياجات الخاصه ودور العجزة لسرد بعض القصص الواقعية ومحاولة معالجتها وكذلك تخدموا افلام لتوعية الطلاب والشباب في المؤسسات التعليمية في المدارس والمعاهد على مشاكل العصر وعرض قصص لأخد العبرة ؟
حتى هذه اللحظة لا يوجد. نوّد ذلك إذا اتيحت لنا الفرصة.
لماذا لا يوجد قنوات اتصال بين مهرجانات ليش لازم صانع الفليم أو كاتب يدور هو المهرجان وياخد وقت حتى يوصل بدل ماتكون في جهة مختصه لتلقي أو ارسال دعوة للمنتجين وكتاب ؟
من الطبيعي منتج الفيلم عبر شركة متخصصة بالتسويق والنشر هي من تتواصل مع ادارة المهرجانات، وهذا غير موجود في ليبيا، وظيفة المنتج بالشكل الاحترافي غير موجودة، فلهذا صانع الفيلم هو من يتواصل مع المهرجانات.
لما لا تفكرون في ايصال صوتكم مثلا كصنع هيكل عملي لكم يمثلكم كنقابة صناع الافلام تعنى بوضعكم والمشاكل التي لازم تحل لكم ؟
هذا عمل مناط بالهيئة العامة للسينما والمسرح ويمكن أن يوجه لها هذا السؤال.
هل اقتصرت اعمالك في مدينة مصراته بس أو انتقلتم لمدن ليبية أخري ؟
الفيلم الأول كان في تاورغاء والثاني تم تصويره ما بين مصراتة وطرابلس، والثالث في مصراتة، الرابع ما بين تاورغاء ومصراتة، القادم سيكون في درنة.
في فقرة سؤال من رفاق المهنة أو شخصيات مقربة ليك حبوا يشاركوا في الحوار ويطرحوا اسئلة لك
الاستاذ محمد أمنينة منصور مصور فوتوغرافي وصاحب مؤسسة تاسلي لديه سؤالين لك :
السؤال الاول : ليش محمد ماعندناش مؤسسة خاصه به على أرض الواقع شن الصعاب وتتحديات ؟
المؤسسة تحتاج لرأس مال، وتعرضت لاكثر من مرة لمواقف جعلتني أبدأ كل مرة من الصفر.
التحديات والصعاب تحتاج من يؤمن بك فقط ويدعمك.
السؤال الثاني : محمد مصلي اسم معلوم في دول العربية والإقليمية ومش معروف في ليبيا ليش ؟
تقدري تقولي ، لماذا محمد مصلي محظوظ خارجيًا وداخليًا لا، لأن اتيحت لي الفرصة والاهتمام خارجيًا لعملي أكثر من داخل ليبيا، وخارجيًا يريدون رؤية مواضيع وقضايا من ليبيا بحكم قلة صُنّاع الأفلام من ليبيا الذين يحاولون الانتاج.
الشخصية الثانية خالد زبلح تلميذ مسرحى بمسرح الوطنى مصراته حب يشارك في الحوار ويطرح سؤاله لك :
المبدع محمد المصلى…..مالذى اردت ايصاله من خلال (حقوق تائهه).؟
ان هنالك حقوق تائهة تبحث عن مسؤول يرجعها لمسارها الصحيح، الأفلام الوثائقية تعتبر جزء من حلّ المشكلة حين نقدمها بطريقة تحفظ قيمة الانسان.
هل كانت البداية صعبة للانطلاق في مسيرتك ؟
كل البدايات صعبة والاصرار والاستمرارية هي سر النجاح.
هل المحيط ساندك في مشروعك ووجدت التشجيع منهم ؟
هنالك من ساندي في محيطي الفني وقدم لي النصيحة والعوّن وكان من أشد الداعمين مدير المسرح الوطني مصراتة السيد أنور التير، وصديقي المصور نزار شنيشح، سامر العامري وأيوب الهاشمي من مؤسسة ليبيا للأفلام، المخرج يوسف الجيلابي والمخرج فرج معيوف وحاليًا المصور محمد امنينه.
ماهو مشروعك القادم ؟
المشروع القادم تدور احداث القصة في مدينة درنة.
سنعود لسؤال خالد بتفصيل أكثر بعد عرض باقي الاسئلة .
الشخصية الثالثة اللي حبت تشاركك في الحوار هي رفيقة الدرب الأستاذة نهلة زوجتك كذلك كان لديها لديها سؤالين :
بدايةً ماهو الشىء أو العمل الي تفتخر إنك صنعته؟
كان تصوير لقصة امرأة تونسية لقناة دوتشيه فيله الألمانية، حيث انها مطلقة من ليبي والطليق لا يريد الاعتراف بابنه، مما ترتب عليه عدم تسجيله لمدة ست سنوات ولا يوجد له رقم وطني، حين نشرت القصة، تلقينا العديد من الاتصالات وتم تسجيل الابن واصبح لديه رقم وطني وسجل باحدى المدارس، حين يكون لعمل وقع ايجابي في حياة انسان اخر، تفتخر انك قدمت شيء مثل هذا.
( ماشاء الله هذا إنجاز تشكر عليه وتؤجر )
أين ترى نفسك بعد خمس سنوات (لوكتب الله عمر) ؟ومع من ؟
خارج ليبيا، لأن الحقيقة وكما يقول صديقي أن البلاد تدفعنا لتركها، مع من؟ أكيد مع أسرتي.
الشخصية الرابعة الاستاذ سفيان قصيبات مقدم برامج إذاعية وثقافية ومحاضر في كلية الإعلام مصراته
ما هي المواضيع التي يفضل محمد مصلي تناولها في أفلامه الوثائقية؟
أميل للقصص الإنسانيّة والحقوقية بحكم ان هنالك الكثير يحتاج للتغيير في ليبيا من قوانين وقرارات، تأتي مهمة صناعة الأفلام الوثائقية بالكشف عنها والضغط لإيجاد حلول لها.
كيف يختار محمد مصلي الفرق التي يعمل معها في إنتاج الأفلام؟
اختيار الفرق ليس صعبًا نوعًا ما، فالعمل يكون جماعي واتبع طريقة ان كل شخص في العمل هو مدير العمل استمع لكل الآراء بعد اعطاء رؤيتي وكيفية تنفيذه، لست ديكتاتوريًا، فالحوار وتبادل الأفكار يعزز من قوة العمل وليس الانفراد.
ما هي الأفلام الوثائقية التي أثرت في محمد مصلي كصانع أفلام؟
اغلب ما أثر في كانت أفلام قصيرة، وهنالك سلسلة من الوثائقيات منها التي تبحث عن جذور الأكل ومن أين بدأت الآكلة، اشاهد الانتاج الايراني حيث انه يلامس الواقع بشكل رهيب.
نشكر الضيوف اللي شاركونا حوارنا ونعود لسرد باقي الاسئلة
ماهو اقرب فيلم لنفسك ؟
فيلم بطلة، الذي يناقش بعض من حقوق المرأة من ذوي الإعاقة.
هل هناك ملتقي لصناع الافلام السنمائية ؟
جرى في مارس الماضي ملتقى لصنّاع الأفلام الوثائقية في ليبيا بمدينة طبرق، بالنسبة الفائدة الوحيدة أنني تعرفت عن قرب على صنّاع شباب من ليبيا، أما من الناحية الأخرى وكما عهدنا في ملتقيات سابقة ليس هنالك أي فائدة تعم على الصناعة، تستطيع ان تقول انه ملتقى تعارف فقط.
هل تعتبر هذه المهنة مصدر رزق ام هواية فقط؟
بالنسبة لي مصدر رزق، ولكن في ليبيا تعتبر صعبة نوعًا ما، فلهذا اعمل على صناعة قصص مصورة لعدة منصات ووكالات وقنوات، هذه الصناعة لم تأخذ وضعها الذي من المفترض أن تكون فيه.
وهل تري أن صناعه الافلام في ليبيا اخدت حقها ام نظل متراجعين ؟
لدينا الهيئة العامة للسينما والمسرح وبلادنا لا توجد بها دار سينما واحدة، كل ما تراه من انتاجات وتشارك في مهرجانات دولية كلها تعتبر صناعة مستقلة واجتهادات شخصية من صناع الأفلام من أجل الشغف الذي يحملونه في قلوبهم اتجاه السينما، فلهذا جوابي انها لم تأخذ حقها.
بعيدا عن صناعة الافلام ماهي الهوايات التى تمارسها لجانب عملك ؟
المطبخ، أحب الدخول للمطبخ وتجربة أكلات جديدة سواء كانت ليبية أو غيرها، المطبخ يعتبر بالنسبة نوع من أنواع العلاج النفسي.
سؤال مختلف قليلا لو جاء لك شاب وطلب منك نصيحه بخصوص التحاقه بمعهد يهتم بتدريس مناهج فنيه كاالتصوير التمثيل وغيرها وفكر ان يكون صانع افلام ماهي النصيحة التى تخبره بها ؟
للأسف في ليبيا لا يوجد مثل هذه التخصصات، ابسط مثال أنا خريج اعلام تخصص علاقات عامة، ما تعلمته كان عبر الاحتكاك بصناع الأفلام مما سبقوني سواء في ليبيا أو بتونس، فلهذا تعلمت من الممارسة والتغذية البصرية المستمرة وسماع ملاحظات من مشاهدين.
كيف تتم دعوتكم لعرض أفلامكم وتحت أي مقاييس يتم اختيارها؟
لا تتم دعوتنا بشكل شخصي، كل المهرجانات في العالم تنشر عبر مواقعها مواعيد للمشاركة وبعدها يدخل الفيلم مرحلة التقييم من قبل لجان تضعها ادارة المهرجانات، اذا لقى الفيلم استحسانهم وانهم يلبي معايير المهرجان يتم اختياره للمسابقة الرسمية، لا ادري ما هي المعايير فلكل مهرجان معاييره، تم قبول الفيلم حتى نهاية أوغسطس في 10 مهرجانات ورفض في مهرجانات أخرى.
هل فكرت أن تشارك في أحد افلامك ؟
صوتي موجود وأحيانًا اظهر مع الشخصيات، لإضافة جانب الواقعية في الفيلم للمشاهد.
هل فكرت أن تشارك في أحد افلامك ؟
صوتي موجود وأحيانًا اظهر مع الشخصيات، لإضافة جانب الواقعية في الفيلم للمشاهد.
ممكن تحكى لنا عن فيلم عرس الضان ؟
عرس الضان فيلم توثيقي لإحدى الطقوس التقليدية والمبنية على العادات في ليبيا، حيث يجتمع الشعراء والناس لمساعدة مالك الضان لاجراء عملية حلاقة للصوف (جلامة)، الاستاذ محمد امنينه قام بعملية توثيق استمرت ليومين، دوري في هذا الفيلم عبارة عن مساعدته في اخراج الفيلم وكيف تكون الصورة النهائية للفيلم، الفيلم من انتاج تاسيلي فنون بصرية.
نحتاج لتوثيق لمثل هذه العادات الجميلة التي تعبر عن المودة والتلاحم والفزعة وهي تمثل هويتنا.
س / حقوق تائهه نقطة فارقه في حياة محمد مصلي كم مهرجان شاركتم فيه ممكن تذكرهم لي ؟
منذ أيام تلقينا اخطار باختيار الفيلم في مهرجان وهران السينمائي الدولي بوهران الجزائر والذي سيعقد في اكتوبر القادم.
هذا المهرجان يعود بعد ست سنوات من التوقف ويعتبر من ضمن اهم المهرجانات في افريقيا.
حصد الفيلم 3 جوائز
1. المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين تونس
2. مهرجان سينما المرأة والطفل الدولي بمسقط سلطنة عمان جائزة لجنة التحكيم عن فئة الأفلام الوثائقية
3. مهرجان مينا للأفلام القصيرة بلاهاي هولندا جائزة السلام والعدالة.
أما البقية كانت مشاركات دون تحصل على جائزة :
4. مهرجان الفيلم القصير بصفاقس تونس
5. مهرجان سينمكنة للأفلام الشعرية بمكنين تونس
6. مهرجان سينما الحقيقة، مهرجان ايران للأفلام الوثائقية بطهران ايران
7. مهرجان ( آي ريسبيكت ) للأفلام الوثائقية بنيجيريا
8. مهرجان البحرين السينمائي بالمنامة البحرين في نوفمبر القادم
9. مهرجان لبنان الدولي للأفلام القصيرة بطرابلس لبنان
10. مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بوهران الجزائر في اكتوبر القادم
حقوق تائهة سمعنا أنه تمت دعوتك للمشاركه بهذا الفيلم في مهرجان البحرين الدولي يعنى يعتبر المهرجان 9 الذي يشارك فيه هذا الفيلم احكي لنا عن هذا الإنجاز وعن توقيت المشاركة ؟
تم اختيار فيلم حقوق تائهة ضمن المسابقة الرسمية بمهرجان البحرين السينمائي بدورته الثالثة، ويعتبر هذا الاختيار العاشر للفيلم بمهرجان دولي، المهرجان مزعم اقامته من الرابع حتى السابع من نوفمبر بالمنامة.
هل كنت تتوقع هذا النجاح لفلمك حقوق تائهة؟
أجل، لعدة أسباب وأهمها أننا كمشاهدين لم نتعود على طرح القضايا بهذا الشكل، ان من حضر العرض الأول للفيلم سألني، هل هذه القصص عندنا؟ وكيف تاهت هذه الحقوق أين المسؤولين؟
نحن كصنّاع أفلام مهمتنا عرض القضية وليس تقديم الحل، نقدم لك القضية كي يتم تناولها عبر وسائل الإعلام، ومن هنا يأتي الضغط من اعلاميين ونشطاء وحقوقيين وحتى الناس كي يتم ارجاع حقوق الناس واحداث تغيير في القوانين التي لا تعطي الانسان حقه.
يهمني كصانع أفلام وثائقية بالدرجة الأولى قيمة الانسان.
بالنسبة لي اكثر ما يهمني هي قيمة الانسان، حتى عند تصوير الأفلام لا يمكن ان اظهر الانسان بشكل انه ضعيف، بالعكس اجعل من حالته مصدر قوة له ولمن يشاهد قصته.
سعدنا بسماع خبر أن المركز القومي للسينما وللأول مره يعلن عن انطلاق مهرجان ليبيا السنيمائي للأفلام القصيرة
ممكن تحكينا كيف كان وقع الخبر عليك واكيد هذا حيخلق عندكم تفائل للمرحلة القادمة في مجال الافلام القصيرة واعتقد انك كنت أكثر المطالبين بهذا الأمر ؟
نأمل الاستمرارية فقط، الخطوة الأولى صعبة ولكن الأصعب الاستمرار، كلي تفاؤل أن يومًا ما تنهض صناعة الأفلام في ليبيا وتعود كما كانت عليه وأفضل.
هذا يعتبر إنجاز لكم أو نقلة نوعية في مجال الافلام القصيرة ؟
رغم تأخر هذه الخطوة ولكن، أحب أن أشكرك كل شخص وأعانقه بشدة كان سببًا في اطلاق هذا المهرجان، كوّن ليبيا لا يوجد بها مهرجان للأفلام محلي.
هذا يفتح باب التنافس والتطوير لهذه الصنّاعة.
في نهاية الحوار تشرفت بالحوار معك وأتت مثال لكل شاب اجتهد فوصل وان شاء الله تستمر في هذا التألق والابداع ،
شن حاب تقول في ختام هذا الحوار
حينما أسئل، لماذ اخترت أو لماذا تعشق صناعة الأفلام الوثائقية؟
اجيب كما قال فريديكو فيليني
- “لا يوجد ما هو أكثر روعة من الواقع”
حاورته الكاتبة سالمة الحسن
2 تعليقان
ممتاز
الإنسان المؤمن بنفسه سيصل في النهاية يكفي أن يدعمه من يشاركه الحياة ..
أحسنت وننتظر المزيد من الإبداع فخورين جدا بك محمد .. بالتوفيق الدائم وشكرا للكاتبة على هذا الحوار الجميل .