ألا كفاكم جلدا للذات , فكثيرا ما نضطر لسماع عبارات وجمل سلبية تصف حالتنا المتدهورة اجتماعيا ومعيشيا , يرتفع سقف الانتقادات ليصل لمرحلة (جلد الذات) والتفكير في الهجرة او البحث عن لجوء في دولة تمنح الحد الأدنى من المعايير الإنسانية .
الحقيقة انني سئمت هذا النوع من الكائنات المصابة بأزمات انفصامية جعلت من تلك الطاقات الشابة او العقول النيرة أشبه بقطيع من الدواب يبحث عن من يسوقه نحو ( الأكل والشرب وتغدية الملذات)
وفي وسط سوداوية التفكير وغبار يمنعنا من الرؤية , يظهر لنا من وقت لآخر وجوه شابه تدفعك نحو التأمل بأمل في المستقبل بطمأنينة.
كل يوم استمع لعشرات القصص من نجاحات وانجازات واختراعات وغيرها لشباب ليبي طموح , واستمع لمبادرات تدفعك لأن تحرك فيك ما تبقى من رواسب المحبة لفعل الخير وانت تتساءل عن ( كيف يمكنني ان اساعدك؟ )
كفانا جلدا للذات , فالطريق مازال امامنا وكما تحكي عجوز ليبية كبيرة (مشينا مشوار طويل يا بال شوية)
احملوا همومكم في أكياس وضعوها على صندوق القمامة لأنها لن تحل المشاكل , اترك كل ما يحاول سحبك نحو الفوضى وابدأ التفكير في كيف يمكننا ان نصبح افضل
للكاتب : إبراهيم بلقاسم
ملاحظة : المقالات تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي أسطر مع احترامنا لكل الآراء