وصلت جهود المصالحة وفض النزاع في طرابلس إلي طريق مسدود بعد أن فشلت لجنة فض النزاع من إلزام الطرفين على توقيع اتفاق مشترك ظهر اليوم حيث كشف مصدر مطلع لـ أسطر أن لجنة المصالحة وفض النزاع وصلت بالفعل الى مقر مبني الجوازات بمنطقة صلاح الدين وبحضور عميد بلدية الزاوية وعميد بلدية سوق الجمعة ورئيس لجنة الازمة طرابلس ووفود اخرى , في انتظار وصول والوفد الممثل للواء السابع (الكانيات) ووفد ثوار طرابلس للتوقيع على الاتفاق وبدء اتخاذ اجراءات التنفيذ من الجانبين, إلا أن الوفد الممثل للواء السابع ابلغ اللجنة بأنه ” لن يحضر ” بل وصلت رسائل تحذير للجنة بان تغادر المبنى فورا .
واضاف المصدر ان اللجنة اتصلت بأحد قيادات اللواء السابع ( محسن الكاني ) لمطالبته بالحضور إلي مقر اجتماع اللجنة , ورد الكاني ” لا مصالحة الا بعد القضاء على دواعش المال العام ”
وحمل المصدر المسؤولية لانهيار الاتفاق لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بعد تعطيله دور اللجنة ومنحه الاذن لطائرة تابعة لسلاح الجو لتقلع من قاعدة اميعيتقة صباح اليوم وتحلق على ارتفاع منخفض فوق قوات اللواء السابع مما استفز قيادته وشكك في نوايا فض النزاع . موضحا ان الطرفين التزما جزئياً بالاتفاق حيث تم تسليم جثامين القتلى كما هو منصوص عليه في الاتفاق بين الوفود وعمداء البلديات يوم امس .
ومن جانب اخر ازدادت الاوضاع الامنية تعقيدا بعد خرق اتفاق وقف اطلاق النار وسقوط قذائف عشوائية مجهولة المصدر على منطقة الفرناج ومقتل طفلتين من عائلة العاشوري ثم عودة الاشتباكات بعد ساعات لتزداد عنفا وسقوط عشرات الضحايا بسبب القذائف العشوائية
يذكر ان اللجنة كانت تستعد لمنح الاذن لقوة فض النزاع المشكلة من المنطقة الغربية التي توجهت منذ ساعات الصباح الباكر الى منطقة اللواء الرابع (ورشفانة) لتدخل الي طريق المطار ومنه لى منطقة قصر بن غشير والتمركز كقوة محايدة لفض النزاع امام طرف ( اللواء السابع مشاة) , وانتظار قوة قادمة من المنطقة الوسطى لتدخل الي منطقة تاجوراء والوقوف كقوة محايدة امام كتيبة ثوار طرابلس.