أحاط الغموض عملية قتل خالد أبو عميد آمر سرية بشير بوعميد التابعة للواء 12 مجحفل التابع لقوات حفتر وعدد من رفاقه في تيار المقاومة الشعبية الموالية للنظام السابق بعد أن غدر بهم في منطقة سوق السبت مساء أمس
وأضاف نفس المصدر أن خلافاً نشب بين بوعميد والكاني حول قيادة محاور القتال ومحاولة بوعميد تشكيل قوة منفصلة تحمل أفكار النظام السابق، مما تسبب في مشاكل مع القوات القادمة من الشرق والمشاركة في عملية الهجوم على طرابلس.
وبحسب مصدر بالمجلس الأعلى لقبائل ورشفانة قال أن ” أحد الناجين من رفاق ابوعميد الـ(6 ) اتصل بناصر شقيق خالد بوعميد واخبره ان مسلحين من مليشيا الحبوطات كانوا يستقلون سيارة نوع كامري زرقاء اللون قامت بقتل خالد ورفاقه رغم أنه منحهم الأمان وطلب منهم ان يشاركوهم العشاء إلا أنهم غدروا به وقتلوا خالد بوعميد وخالد غومة ومعتز فهيد وكمال راشد وحمزة عبدالحكيم وراشد الامباركي ”
واشار المصدر بأن الحبوطات هي نفس المجموعة المتهمة بقتل وتصفية العميد مسعود الضاوي آمر الكتيبة 12 ورفاقه قبل أسابيع بأمر مباشر من الرائد محسن الكاني القائد الميداني التابع لطوفان الكرامة
كما أفاد مصدر طبي أن جثة خالد بوعميد موجودة في مستشفى بني وليد ، وأن الجثة تعرضت لخمس طلقات أدت الى الوفاة مباشرة
وبحسب مصدر أمني بمديرية سهل الجفاره فان مليشيا الحبوطات ويقودها الأشقاء ( علي وعبد الرحمن وأبو بلقاسم وعماد ابوخشيم من قبيلة اولاد حرب بورشفانة ) وهي عصابة إجرامية متحالفة مع مليشيا الكانيات بترهونة وأصبحوا منذ فترة قريبة الذراع الأيمن للمدعو محسن الكاني
ويشير المصدر الى أن الأشقاء الأربعة شاركوا في عدة جرائم في منطقة ورشفانة من بينها تنفيذ عملية اغتيال في عام 2016 في حق الشرطي طلال الشيخي التابع لمديرية أمن سهل جفارة وقطع رأسه وتعليقه أمام محلات العزيزية بأمر من صدام خليفة حفتر , حيث كان الشرطي يعمل ضمن جهاز أمن مصرف الأمان في عام 2012 أثناء سطو صدام حفتر على المصرف
فضلا على جرائم الحرابة والسطو والقتل ومن بينها قتل الطفل عبدالاله دغنوش بعد اختطافه وفشل أسرته في توفير مبلغ 500 ألف دينار للإفراج عنه حيث يوضح جهاز الخبرة القضائية أن الطفل قتل خنقا بالحبل
ويشار الى أن الاجهزة الامنية في سهل الجفارة بالتعاون مع قوة الردع الخاصة قيضت على عشرات من عناصر الحبوطات وأودعتهم سجن معيتيقة من بينهم عناصر مليشيا الكانيات بالتعاون مع آمر قوة الشرطة العسكرية العميد مسعود الضاوي
اجتمع بشير بوعميد قبل أسابيع مع آمر مجموعة عمليات الردع فرع الوسطى التابعة لقوات حفتر الرائد محمد البوعيشي بحضور رئيس المجلس الاجتماعي بورشفانة الدكتور المبروك بوعميد وانضموا الى الحرب ضد طرابلس
جريمة اغتيال بوعميد ليست الاولى من نوعها بين قوات حفتر والكنايات فتم تصفية عدد من القادة الآخرين في صفوف قوات حفتر لرفضهم الحرب على طرابلس او تتقاطع مصالحهم مع الكنايات او تراجعهم أبرزهم العميد مسعود الضاوي من ورشفانة و حسن النقه آمر قوة الحماية بني وليد و محمد شعبان الكبة آمر لواء العروبة بالعجيلات