الرئيسية ليبيا توتر أمني جنوب العاصمة طرابلس … هل يتجدد الصراع؟

توتر أمني جنوب العاصمة طرابلس … هل يتجدد الصراع؟

الأربعاء 16 يناير 2019 - 1:40 ص

أفادت مصادر متطابقة لبوابة أسطر الثلاثاء أن تحركات عسكرية شهدتها منطقة قصر بن غشير جنوب العاصمة الليبية طرابلس مما اضطر السكان إلى إغلاق محالهم التجارية واللجوء إلى منازلهم ، وأشارت ذات المصادر إلى أن آليات مسلحة تابعة إلى للواء السابع مشاة شُهدت وهي تتنقل في شوارع ومفترقات الطرق بالمنطقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي استنفرت فيه قوة حماية طرابلس والتي تشمل “كتيبة ثوار طرابلس – القوة الثامنة النواصي – كتيبة باب تاجوراء – الأمن المركزي أبوسليم” ، قواتها جنوب العاصمة مرسلةً تعزيزات عسكرية إلى منطقة طوق العاصمة الجنوبي.

وأفاد مصدر أمني من قوة حماية طرابلس لبوابة أسطر أن معلومات وردت لهم عشية الاثنين تفيد بتحركات للواء السابع في المنطقة الفاصلة بين قواتهم وقوات اللواء ، لافتا إلى أن المعلومات التي وردتهم تضمنت وصول آليات مسلحة ثقيلة إلى منطقة قصر بن غشير مطلع هذا الإسبوع كـ تعزيزات عسكرية لقوات اللواء .

كما قال المصدر أن هذه التحركات دفعتهم لاستنفار قواتهم والدعوة إلى اجتماع أمني يضم قادة الكتائب المسلحة في طرابلس مساء الثلاثاء لمتابعة الوضع ، مؤكداً في ذات السياق أن قوة حماية طرابلس ترفض رفضاً قاطعاً دخول أي قوات مسلحة إلى العاصمة دون تعليمات من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي.

قوة حماية طرابلس تحذر
وأعلنت قوة حماية طرابلس التزامها بحفظ الأمن داخل العاصمة، مؤكدة أنها سوف تدافع عن طرابلس وأهلها ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن واستغلال أمن طرابلس وأمن أهلها لتحقيق مكاسب سواء كانت سياسية أو غيرها.

ونبهت القوة في بيان لها من وصفتهم بـالجهات التي تحاول التحرك إلى طرابلس وبالتحديد مايحدث من تحشيد في جنوب العاصمة بـ قصر بن غشير وقالت :”نحن نعلم هذه الجهات .. وإلى هذه اللحظات لم نعتد ولكن نحن علي أتم الاستعداد للتعامل مع كل غازٍ لأمن طرابلس وأهلها”، في إشارة إلى تحركات اللواء السابع.

اللواء السابع يحمل “السراج” المسؤولية
من جانبه دعا اللواء السابع مشاة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إلى ما وصفه بـ “لجم الميليشيات المسلحة” وإلزامها بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها في العاصمة طرابلس.

وحمَّل اللواء في بيان نشره مكتبه الإعلامي، السراج مسؤولية أي تصعيد قد يحدث في ظل التحشيدات العسكرية والتوتر الأمني جنوب العاصمة.

وأكد اللواء السابع استمراره في الالتزام بالتهدئة، والعمل وفق ما جاء في الترتيبات الأمنية التي صادق عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

خلفيات تجدد التوتر الأمني جنوب طرابلس
وسبق حالة التوتر والترقب التي تسيطر على سكان وأهالي منطقة جنوب طرابلس خوفا من تجدد الصدام المسلح ، إعلان وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني المفوض مؤخرا فتحي باشاغا عن استمرار هيمنة وسيطرت التشكيلات المسلحة على طرابلس واحتكارها للأمن وفشل تنفيذ الترتيبات الأمنية ، مشيراً إلى حالة ضعف على صعيد الإمكانيات تعانيها وزارة الداخلية.

وخلال زيارة قام بها المبعوث الأممي غسان سلامة مطلع هذا الإسبوع إلى مدينة سبها جنوب البلاد، كشف سلامة عن ترتيبات أمنية جديدة سيتم الإعلان عنها في العاصمة طرابلس خلال الأسبوع المقبل فيما لم تعلن الجهات المسؤولة الليبية أي تفاصيل حول الخطة الأمنية الجديدة التي أشار لها المبعوث.

وتأتي هذه التحركات على أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار امتد لأكثر من 3 أشهر أشرفت عليه ورعته بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا عقب اشتباكات استمرت منذ أغسطس 2018 وحتى نهاية سبتمبر ، قبل أن ينسحب اللواء السابع من منطقة جنوب طرابلس وتتوقف أعمال القتال ويعلن عقبها عن خطة ترتيبات أمنية تقضي بإنهاء هيمنة التشكيلات المسلحة على مؤسسات الدولة في طرابلس واستبدالها بقوات نظامية لضمان عدم تجدد النزاع ، غير أن الخطة لم تنفذ واستمرت التشكيلات المسلحة مسيطرة على المشهد الأمني في طرابلس.

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.