اجتمع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مع فيدريكا موغريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية بمقر المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
تناول الاجتماع الذي حضره محمد سيالة وزير الخارجية و الطاهر السني المستشار السياسي للرئيس وحسن الهوني المستشار الإعلامي لرئيس ونورالدين مازن القائم بأعمال السفارة الليبية عدد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية إضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية.
وجددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وما يقوم به الرئاسي من جهود داخل ليبيا وفي المحافل الدولية وآخرها مؤتمر باليرمو لتحقيق الأمن والاستقرار لبلاده.
كما اكدت على دعم خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة التي تقضي بعقد الملتقى الوطني الجامع في الأسابيع الأولى من العام الجديد.
من جانبه عبر السراج عن شكره لموغريني التي تولي الازمة الليبية أهمية خاصة، وعلى دعم الاتحاد الأوروبي لحكومة الوفاق الوطني، مؤكدا التزامه بالمسار الديمقراطي الذي يفضي إلى انتخابات على قاعدة دستورية سليمة، مجددا دعوته بضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه من يعرقلون العملية السياسية التي تستهدف الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية مستقرة.
فينا ااكد السراج على ضرورة الالتزام بالآليات القانونية السليمة، واشار إلى أهمية تفعيل اللجنة الرباعية المتكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، حتى تتوحد من خلالها مواقف الدول تجاه الازمة الليبية، من ناحية ثانية تم التطرق إلى الاتفاق الرباعي بين كل من ليبيا وتشاد والسودان والنيجر للتعاون في تأمين الحدود وتسيير دوريات مشتركة، مؤكدا على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لخطط تأمين تلك الحدود.
وتحدث السراج عن الخطوات التي بدأ تنفيذها في اطار برنامج الاصلاح الاقتصادي، والترتيبات الأمنية بالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا، كما تطرق إلى فريق العمل الذي شكل خصيصا لمعالجة مشاكل الجنوب وتنفيذ مشاريع حيوية للتخفيف من معاناة المواطنيين مطالباً الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تنفيذها وتفعيل برامجه لدعم الاقتصاد الليبي.
واكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية دعم الاتحاد الأوروبي لبرامج الاصلاح التي ذكرها , وتأييدها لكل جهد يساهم في استقرار وامن ليبيا وقالت أن ملف الهجرة غير الشرعية جانب ضمن جوانب عديدة من التعاون المشترك وأنها ستولي الاهتمام اللازم بكل ما طرح خلال هذه المحادثات.