هي كاتبة ليبية، تشق طريقها في عالم الأدب بثبات، صدر لها مؤخرا مجموعة قصصية، جمعت فيها بين عالم الخيال والفنتازيا وتجاربها من أرض الواقع.
إنها الكاتبة “إيمان حسن”،التي كان لصحيفة أسطر معها الحوار التالي:
بداية كيف يمكن أن نقدم الكاتبة إيمان حسن لقرائها، من هي إيمان؟
انا إيمان حسن كاتبة لبيبة من مواليد طرابلس وكنت سابقا رئيس تحرير مجلة الجامعة وسلسلة كتاب الشباب ومجلة سين، وحاليا رئيس تحرير صحيفة طرابلس الغرب ومجلة السرايا وهما قيد التأسيس حاليا، كما أنني رئيس مجلس الإدارة لبعض من الشركات الاستثمارية الخاصة بي.
مؤخرا صدرت لك مجموعة قصصية “ليال الخائفين”، عن ماذا تتحدث هذه المجموعة؟ وما الذي يوحي به العنوان؟
المجموعة القصصية “ليال الخائفين” تحتوي على ستة قصص قصيرة وهي “أنا وأنا” و “مرضي” و “الطريق الطويل” و “عيسى” و “حنبوزوا” و “خادم الشيطان”.
وهي قصص قصيرة تنوعت بالتشويق والإثارة والخيال والرعب والفنتازيا، كما أنني في بعض القصص رويت ذكريات عشتها في طفولتي وبداية مرحلة دراستي الجامعية والتي كان لها أثرا كبيرا في نفسي وتكوين شخصيتي.
وعنوان المجموعة هو “ليال الخائفين” ومجموعتي القصصية هي انعكاس لمحتوى هذه المجموعة والتي نجد أن أبطالها قد شعروا بالخوف والرعب والحزن والقلق في أحداث مجريات قصصهم.
بمن تأثرت إيمان الكاتبة؟ هل هناك روائي ليبي أو عربي له تأثير في كتاباتك؟
في صغري كان لدى أبي (رحمه الله) مكتبة عامرة بجميع أنواع الكتب، وأتذكر بأنه وفي يوم ما وكان عمري وقتها أعتقد في التاسعة أو العاشرة تقريبا، كنت واقفة مع أبي في صالون المنزل والذي كان أحد جدرانه بالكامل توجد به مكتبتنا الكبيرة تحمل مئات الكتب.
وفي ذلك اليوم أخذ والدي من المكتبة كتاب للكاتب المصري توفيق الحكيم وطلب مني قرأته وكان الكتاب اسمه “يوميات نائب في الأرياف”.
في ذلك الوقت وفي سني الغضة تلك استطعت قراءة الكتاب إلا أنني لم أفهم الكثير من أحداث الرواية، وبعد فترة من الزمن ولم تكن فترة قصيرة قرأت الرواية مرة أخرى واستمتعت بقراءاتها جدا وكانت من أفضل وأمتع الروايات التي قرأتها .
وأنا من عشاق قصص وروايات توفيق الحكيم وبعضا من قصص وروايات نجيب محفوظ، وقرأت كل ما وقع في يدي لمصطفى لطفي المنفلوطي وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور وعباس العقاد وطه حسين وحنا مينة، وأحمد خالد توفيق ونبيل فاروق
أما الكتاب الأجانب فقد قرأت لفيودور دوستويفسكي وفيكتور هوغو وهوميروس وأجاثا كريستي.
عموما الروائية الليبية هل لديها مكانة في المجال الأدبي الليبي؟ وكيف يمكن أن نصف المرأة الأديبة الليبية هل هي مغيبة؟
في رأي الشخصي بأن عدد الروائيات الليبيات محدود جدا، ونعم أجد ان للروائية الليبية لهم مكانة في المجال الادبي الليبي، ونعم نستطيع أن نصف المرأة الأديبة الليبية بأنها مغيبة لأسباب كثيرة.
هناك أدباء ومفكرين عرب كان لديهم خلال فترات زمنية سابقة وخاصة خلال الاستعمار، دور هام في توعية المجتمع وتثقيفه، اليوم هل الأديب العربي مقصر تجاه مجتمعه؟ خاصة وأنه حقيقة نحن بحاجة لأدب يرتقي بالذوق العام
هناك أدباء ومفكرين عرب لديهم شهرة كبيرة منهم من حاول وبكل اجتهاد أن يكتب وبكل احترام وبدون إسفاف وأن يحترم كوننا مجتمعات محافظة مسلمة فكتبوا قصص وروايات لا تخدش الحياء العام ويستطيع الأب أو الأم شراء تلك القصص أو الروايات لأبنائهم دون أن يشعروا بالقلق أو عدم الطمأنينة اتجاه المحتوى والذي سيقرأه أولادهم، وهناك أيضا عرب قصروا اتجاه مجتمعهم أو كتبوا قصص وروايات مليئة بمواقف وعبارات لا تتناسب مع تعاليم ديننا أو عاداتنا وتقاليدنا وأحمد الله أن مجتمعنا الليبي المحافظ لا يتقبلها أبدا
هل هناك أحد تريدين شكره من خلال منبرنا؟
اشكر عائلتي الكريمة هشام، حمزة، وفاء، سارة، فرح، هدى، اشكر رفيقة الدرب سويلمة اشكر ريم والهام.
ختاما ماهي رسالتك للمرأة الأديبة بصفة عامة ولقرائك خاصة؟
رسالتي للمرأة الليبية نـأمل أن يجمعنا الله في لقاء أو لقاءات نتبادل فيه الخبرات معا وتشارك الأفكار والتعارف.
ورسالتي للقراء أتمنى ان تنال قصص ومؤلفاتي إعجابكم وأنتظر أن تراسلوني على صفحتي في الفيس واسمها ايمان حسن لإرسال انتقاداتكم وملاحظاتكم الهادفة الي حتى أستطيع ان أطور من نفسي للأفضل.
تعليق واحد
ماشاء الله.. كاتبة واعدة ونتمنى أن تشق طريقها بثبات ونجاح.. موفقة عزيزتي ايمان…