قالت صحيفة التايمز في مقال افتتاحي تتحدث فيه عن توسع روسيا في أفريقيا والشرق الأوسط دون مقاومة تذكر.
تقول الصحيفة إن روسيا لم تكن تاريخيا دولة استعمارية في أفريقيا، ولكن اليوم تسعى لأن يكون لها نفوذ مشابه ليس في أفريقيا فحسب، بل في الشرق الأوسط أيضا.
وتضيف أن توسع وجود روسيا العسكري والدبلوماسي أمر ينطوي عل خطورة بالنسبة لدولة تخضع لعقوبات اقتصادية دولية، والخطورة أكثر على الدول الغربية عندما تسمح للكرملين بالتوسع عالميا.
وتؤكد الصجيفة وصول مجموعات من المرتزقة المدعومين من موسكو في الأسابيع الأخيرة إلى ليبيا، من أجل تغيير مجرى الحرب الأهلية هناك في اتجاه يخدم مصالح روسيا.
وترى الصحيفة أن روسيا تسعى إلى فرض حاكم عسكري في ليبيا يخدم مصالحها الاستراتيجية. وهي تدعم خليفة حفتر الذي يشن حربا على قوات الحكومة المعترف بها دوليا ومن تركيا.
وتضيف أن التدخل الروسي في ليبيا كان دائما خفيا، ولكن يبدو أن الثقة دفعت بوتين إلى الخروج إلى العلن في هذا النزاع من خلال توفير أسلحة ثقيلة متطورة ودعم بشري لحلفائه.
وهذا ما فعلته روسيا، حسب الصحيفة، في سوريا، مع فارق أن موسكو تدعم المتمردين على الحكومة في ليبيا، بينما تدعم نظام الحكم في دمشق ضد المتمردين.
وتقول الصحيفة إن أهداف موسكو في أفريقيا استراتيجية واقتصادية. فهي تبحث عن الموارد الطبيعية، مثل حقول النفط الليبية وسوق الطاقة في الجزائر. كما أنها تتعاون في مجال الطاقة النووية مع مصر والمغرب.