قدّم قادة حزب التكتل المدني الديمقراطي استقالاتهم من الحزب بداعي أسباب خاصة معلنين انسحابهم بالكامل من التكتل الذي يعمل من بنغازي ويدار من مقر الجامعة الدولية للعلوم الطبية , ويعتبر الحزب مقرب جدا من المشير خليفة حفتر ويلقى الحزب دعما كبير منه برئاسة د. محمد سعد أمبارك رئيس الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية
وقع على قرار الانسحاب قادة سياسيين تولون مناصب هام في الحزب بينهم نائب رئيس التكتل سلوى الدغيلي عضو المجلس الوطني الانتقالي , ورئيس المكتب السياسي للحزب فتحي البعجة السفير السابق لليبيا في كندا , و مدير إدارة التواصل طارق البشاري وأمين سر التكتل منى زغبية
يقود الحزب فعليا عضو مجلس النواب عن بنغازي يونس فنوش وهو يعتبر الأب الروحي لهذا الحزب , وهو من يضع الإطار القانوني واللوائح والسياسات الفعلية للحزب بتعاون مع أعضاء الموالين له بينما يستغل الحزب وجود بعض الأسماء المعروفة لترويج للحزب
يونس فنوش عضو مجلس النواب
برغم من المواقف الحزب الداعمة لحرب حفتر على طرابلس , الا ان الخلافات أدت إلى انسحاب أهم الداعمين لهذه الحرب سياسيا من بينهم فتحي البعجة الذي اسطف بجانب قوات خليفة حفتر برغم من تاريخه النضالي في المعارضة النظام السابق ( الذي كان يصفه دائما بانه دكتاتوري عسكري ) وهذا الموقف بعد يأتي بعد سحبه من سفارة ليبيا في كندا بتوصية من ديوان المحاسبة التي اعتبرها البعجة حربا خاصة به ضد حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي .
فتحي البعجة – سفير ليبيا السابق في كندا ورئيس لجنة السياسيات في المجلس الوطني الانتقالي
الحزب عبارة عن تجمع لقادة السياسيين من بنغازي من المستقيلين من تحالف القوى الوطنية وأنصار التيار الفدرالي وما تبقى من فريق العمل الوطني
بحسب مصادر مقربة من الحزب ان سبب الاستقالات يعود إلى خلافات بين الحزب وتوجهات حفتر السياسية التي باتت تطغوا على عمل الحزب السياسي
قال التكتل المدني الديمقراطي في بيان له انه لقد كشفت معركة تحرير طرابلس عمق التغلغل، وتشابك المصالح بين قوى التطرف والإرهاب، وعصابات اجرامية مسلحة، تمكنت من خطف العاصمة وأسر قرارها والعبث بموارد الوطن، ونحن على ثقة أن نتائج المعركة سوف تكشف حجم الإرهاب المستوطن داخل العاصمة
وجاءت الاستقالة بعد لقاء جمع رئيس الحزب والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة في مقر الحزب ببنغازي وبدون مشاركة المستقيلين
