الرئيسية مقالات محمد القرج يرد .. خاشقجي اختفى ، وهذا اللي حرك شعيري

محمد القرج يرد .. خاشقجي اختفى ، وهذا اللي حرك شعيري

الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 1:46 ص

” أنت شنو حرك شعيرك ” ، مثل شعبي ليبي بدأ به الزميل الصحفي ابراهيم أبو القاسم مقالا ينتقد فيه من يتحدث عن قضية الخاشقجي ، حيث أستهل مطلعه بالحديث عن حشر الأنف الليبي في قضية يرى أنها أكثر من الفضول اللازم للحديث عن قضية تبدأ في بلاد الحرمين وجرت أحداثها في بلاد الأناضول بينما يعلق عليها نافخ أوذاجه من عتبة البيض الأبيض في بلاد العم سام .

أيضا ذكر ابراهيم في رواق مقاله ” يا شاقي بهم الناس همك منو شاقي بيه ” استدلالا ليبياً اخراً من تراث الاجداد يرفد به نصه المنتقد بشدة لما وصفه حشر أنوف طويلة في شؤون الآخرين . بل ومضى بعد هذا ليحدد على ما أسماه ” بالوطنيوميتر ” ليربط به بطريقة جغرافية بدائية جدا ويقول قضية بدأت في آسيا وانتهت على أعتاب أوربا بعيدة جدا عنا ..! ومن باب أولى متابعة قضية بانون و السرحاني و العجيلي هنا جغرافيا هم أقرب ..

هنا و الحقيقة بعد هذا المقال القصير لإبراهيم أنا شخصياً ” تحرك شعيري ” وأردت الرد و التعليق ..

فليس كل ما يلمع ذهبا كما يقال  على سبيل الاحتجاج بالأمثلة و الحكم  وحقا هذا مقال ليس بمقال يقرأ ويترك دون الرد عليه .

ولكي نبقى في صلب الموضوع وعنوان المقال ، فإن ما ” حرك شعيري ” كما جرى الرد الليبي هو ” طول ايديك وقلة خيرك وتخليط شرك على خير غيرك ” وهنا أقصد  السعودية وتركيا  بلا شك !

العالم اليوم أصبح قرية صغيرة متصلة ببعضها بشكل هو الأكثر قربا وضيقا وحشرا للأيدي و الأرجل لا الأنوف فقط ! ، ومن سوء حظنا وحسن حظ بلاد شبه الجزيرة والقارة العجوز والأنظار الطامحة لبلاد الأناضول ؛ فأن ليبيا تعتبر في القرية الصغيرة العالمية ، الملعب الخلفي الواسع ، الذي يجري فيه القتال و اللعب والتصفيات و الاستثمارات و العراك بالأيادي و الأقدام بل وحتى المتفجرات و الصواريخ … !  أرض كبيرة به خالية غنية ومليئة بكثير من البشر الطيبيين ويسوسهم حثالة يديرون برامج العالم على حسابهم ”

أي أن مفهوم البعد الجغرافي الذي يحكي عنه ابراهيم في مقاله قد انتهى زمنه ” وضمو قشيشة زمان ” بفتوى من منبر سعودي لا يزيد عن عشر دقائق فقط ، قد يخرج لك البرلمان الليبي ودار الافتاء و عدد من الجالية السعودليبية تكفرك وتنهرك وتجلد ظهرك وتأخذ مالك ولا حسيب ولا رقيب وبتشجيع الشعب الليبي الشقيق على ذات الرقعة .!

كذلك الأمر يتوقف على تصريح حكومي من الإدارة العثمانية الطامحة قد تبدأ حرب لا تنتهي قياماتها حتى يتموضع في الكرسي من يتموضع من الجالية ” التركيليبية” على الجماجم و الدماء دون أي رد فعل حقيقي من شعب يخاف أن يقال له ” وانت شنو حرك شعيرك ” الحكومة حكومتهم و الأرض أرضهم وهم يفعلون ما يريدون .!

استدلال ابراهيم بمقولة ” ياشاقي بهم غيرك همك منو شاقي بيه ، لم تكن موفقة أساساً ، نحن نشقى بهمومنا نحن حتى وإن ظهر ما ظهر أنها هموم آخرين ! ، فما سيتفق عليه السعوديون و الاتراك بمباركة الولايات المتحدة ليس ولي قضية صحفي قتل أو ارهابي تم تصفيته أو مناضل تم اسكات صوته وكل يرد على مايريد من تسمية ، بل هي بداية مشروع اتفاقات على قضايا متراكمة عى رأسها الملف الليبي و القطري والاماراتي ولها نرى الجزيرة والعربية لا تذخران جهداً في سباق المليون خبر حول الخاشقجي طيلة ساعات لتغطية الخبر امتدت لحد كتابة هذا المقال ..

استذكر هنا طرح الكاتب أن مختطفي الرأي في ليبيا أولى بالحديث عنهم وكان الدافع جغرافيا فهم أقرب ! قد يبدو هذا فعلياً.. لكن يا ترى ما كانت ابرز دوافع من تم اختطافهم ؟ في ليبيا ..والى من يشار بالبنان في اتهاما لإختطاف وتحوم حوله الشبهات حتى نتابعه هل هم ليبيو الهوى والفكر ؟ أم هم تم اختطاف من تم اختطافه وفق ضرورات اباحها واجازها ونفذها جاليات الايدلوجيات القادمة من خلف البحار و الحدود !! نحن هنا نتابع مكمن الداء بعد سنوات من التثبت و التتبع لمرض عضال وجدنا أن خليته الأولى ليست هنا حيث نظن ! وكما يقول المثل الليبي ” هي في يده وصياحها في الوادي ” .. فقضية الخاشقجي في قنصلية السعودية بتركيا ونتائجها بتولي على الساحة الليبية .. هذا اللي حرك شعيري !

 

الكاتب / محمد القرج

 

إبراهيم بلقاسم يكتب ” جمال خاشقجي اختفى … وانت شن حرك شعيرك ؟! “

 

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.