الرئيسية الجزائر حفيد مانديلا يغضب المغرب بسبب حديثه من الجزائر عن تحرير الصحراء الغربية

حفيد مانديلا يغضب المغرب بسبب حديثه من الجزائر عن تحرير الصحراء الغربية

الأثنين 16 يناير 2023 - 3:58 م

بوابة أسطر/ الجزائر/ ألقت الأزمة السياسية والدبلوماسية بين المغرب والجزائر بظلالها على فعاليات كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين التي تقام في الجزائر (الشان 2023) بعد أن قرر أسود الأطلس الانسحاب منها.

ويبدو أن كل مناسبة باتت سببا لتجدد الخلافات بين البلدين الجارين أو هذا ما يتجلى عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت لمنصات “للتخاصم ولتبادل الاتهامات”، بحسب وصف البعض.

وفي أحدث فصل لمسلسل التوتر والخلافات بين الجارين، اتهم المغرب الجزائر بـ “استغلال العرس الكروي الأفريقي لتمرير مغالطات سياسية لا علاقة لها بالرياضة”.

يأتي ذلك على خلفية خطاب كان قد ألقاه حفيد نيلسون مانديلا، شيف زوليفوليل، في العاصمة الجزائرية.

وتحدث زوليفوليلعن قضايا عديدةتهم المنطقة.لكن الأمر الذي أثار الجدل الأكبر هو حديثه عن الصحراء الغربية.

فقد قوبلت تصريحاته باستنكار مغربي واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، أعقبه تدخل رسمي من الجامعة الملكية لكرة القدم.

الصحراء الغربية تقتحم بطولة الشان

كان حفيد الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا من بين المشاركين في مراسم حفل افتتاح كأس (الشان 2023) الذي احتضنه ملعب يحمل اسم جده وتطرق في خطابه إلى قضية الصحراء الغربية، مدافعا عن “حقها في تقرير مصيرها”.

وأضاف “دعونا لا ننسى آخر مستعمرة لا تزال موجودة في إفريقيا، الصحراء الغربية، دعونا نحارب لنحرر الصحراء الغربية من الظلم”.

ودعت الجامعة المغربية لكرة القدم الاتحاد الإفريقي لتحمل كامل مسؤولياته أمام ما وصفتها بـ الخروقات السافرة البعيدة عن مبادئ وأخلاق كرة القدم”.

كما استنكرت الجامعة العبارات” العنصرية الموجهة للجماهير المغربية من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح” على حد تعبيرها.

ولم يصدر أي تعليق رسمي جزائري بشأن البيان المغربي.

فصل الرياضة عن السياسة

لكن خطاب زوليفوليل وما سبقه من سجال مغربي جزائري حول البطولة الإفريقية، لايزال يحظى باهتمام قطاع واسع من المعلقين العرب.

وتساءل فريق من المغاربة والجزائريين عن العلاقة بين قضية الصحراء وهذا الملتقى الكروي.

كما اتفق معلقون عرب على ضرورة فصل الرياضة عن السياسة.

وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

ففي أكتوبر/ تشرين الأول 1963، وقع خلاف حدودي بين البلدين حول منطقتي تندوف وبشار، اللتين طالب بهما المغرب، وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات عسكرية بينهما عرفت بـ”حرب الرمال “

وشهدت العلاقات المغربية الجزائرية تحسنا ملحوظا منذ مطلع عام 2012 إلا أن الخلاف تجدد وبلغ أوجه في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب الذي اتهمته بقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف قيل إنه وقع في المنطقة الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية المتنازع عليها.

وأعربت الرباط آنذاك عن أسفها لقرار الجزائر بقطع العلاقات واصفة إياه بالقرار غير المبرر، ليتطور الخلاف بين البلدين ويتخذ أشكالا متعددة.

أما أحدث أوجه هذا الخلاف فتعود إلى مطلع يناير/ كانون الثانيالحالي إثر سحب المنتخب المغربي مشاركته من بطولة “الشان” المقامة بالجزائر بسبب “رفض الأخيرة الاستجابة إلى شرط الرباط فتح المجال الجوي المغلق بين البلدين”.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.