أبلغت مندوبية ليبيا لدى جامعة الدول العربية تحفظها على بيان الجامعة الصادر عن الاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة بشأن عملية نبع السلام التركية في شمال سوريا
وقالت المندوبية في رسالة رسمية موجهة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية ” ان دولة ليبيا موقفها الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية ورفضها الاعتداء على أي دولة عربية، ونذكر بأن الجامعة العربية لم تحرك ساكنًا حين كانت العاصمة الليبية طرابلس تدك بالطيران والصواريخ، ونستغرب ازدواجية المعايير من قِبل مجلس الجامعة.”
وأعربت المندوبية في الرسالة عن تحفظها على قرار اجتماع مجلس الجامعة ما لم يتم اتخاذ موقف مشابه من الجامعة العربية إزاء الاعتداء على العاصمة طرابلس
كما رفضت وزارة الخارجية الليبية طلب الجامعة العربية خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع تركيا
وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني في بيان لها “ليبيا ترفض خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع الجمهورية التركية”.
امتناع مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية صالح الشماخي عن إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع لبحث الأوضاع الأخيرة في سوريا.
جاء الاجتماع بناء على دعوة مصرية عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا لتطهير منطقة شرق الفرات من الإرهابيين، وتهيئتها لعودة اللاجئين.
يذكر مصدر خاص لـ أسطر ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مايو الماضي رفضت طلب مندوب ليبيا لعقد جلسة طارئة حول ” العدوان على طرابلس ” بعد ان تحفظت دولتين على عقد الاجتماع
كما رفضت الجامعة العربية طلب وزير الخارجية الليبية محمد الطاهر سيالة في الاجتماع الوزاري في 12 سبتمبر اصدر بيان حول ما تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس من عدوان يقوده خليفة حفتر , فيما اتهم وزير الخارجية الليبية الجامعة بالتخاذل
دول أمتعنت وتحفظت على البيان
تحفظت كل من قطر والصومال على البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الذي انتقد عملية “نبع السلام” الذي تغيب عنه سوريا والذي يبحث الأوضاع فيها بسبب تجميد عضويتها بالجماعة العربية منذ العام 2012، على خلفية اتهامات لنظام السوري باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس/آذار 2011.
كما اعتبرت المملكة المغربية في بيان رسمي أن البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة بشأن عملية “نبع السلام” التركية في شمالي سوريا “لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للمملكة ”
يشار الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بحسب وكالة الاناضول