الرئيسية اقتصاد “الكساد العظيم” .. العالم على شفا انهيار مالي

“الكساد العظيم” .. العالم على شفا انهيار مالي

الجمعة 16 أغسطس 2019 - 12:32 م

شهدت أسواق الأسهم تقلبات حادة على مدار الأسبوعين الماضيين تحت تأثير التهديدات الأميركية بفرض رسوم جديدة على الصين، ثم تأجيل فرض تلك الرسوم فضلا عن مخاوف النمو والاضطرابات السياسية في إيطاليا وعدم الاستقرار في هونغ كونغ.
لكن هبوط الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في ستة أشهر الأربعاء، وصدور بيانات قاتمة من اقتصادات كبرى، بما في ذلك الصين وألمانيا، تسبب في تزايد المخاوف من ركود عالمي يلوح في الأفق.
انقلاب منحنى الفائدة
وفي مؤشر على شعور المستثمرين بالقلق من أن الاقتصاد الأميركي، الأكبر في العالم، ربما يتجه صوب الركود، انقلب منحنى فائدة سندات الخزانة الأميركية الأربعاء للمرة الأولى منذ 2007.
وحصل هذا الانقلاب في منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية لآخر مرة في ديسمبر 2007، أي قبل وقوع الانهيار الاقتصادي عام 2008 بـ 12 شهرا.
كما أن جميع فترات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال السنوات الـ45 الماضية سبقها حصول انقلاب في منحنى الفائدة.
وتشير المعطيات التاريخية إلى أن الركود يبدأ في المتوسط بعد 22 إلى 18 شهرا من انقلاب منحنى الفائدة، لكن مع ذلك تشير أرقام بنك “أوف أميركا ميريل لينش” إلى أن العالم يملك وقتا أقل من ذلك لمواجهة الركود الاقتصادي القادم.
وقال مسح أجراه البنك إن احتمالات حصول ركود خلال العام المقبل ارتفعت إلى ما يقارب 33 في المئة.
وتسببت الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في سبتمبر 2008، واعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929، في انهيار عشرات البنوك في الولايات المتحدة، وامتدت تأثيراتها إلى دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط من التي يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأميركي.
مخاوف في الخليج
وضربت الأزمة المالية العالمية عصب اقتصادات السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، بعد أن هوت أسعار النفط مما أدى لتداعي النمو.

كما تسببت الأزمة في انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الكويت والإمارات في 2009، وانهارت أسعار العقارات، مما أجبر مجموعة دبي العالمية إحدى الشركات القابضة الرئيسية لحكومة دبي على التعهد بإعادة هيكلة ديون بقيمة 25 مليار دولار.

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.