قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة «حفتر توهم أن دخول طرابلس سيكون نزهة، بفضل ما تلقاه من دعم عسكري»، مؤكدًا «أن دخوله طرابلس حلم أبدًا لن يتحقق، وأن قوات الجيش الليبي والقوات المساندة ستستميت في الدفاع عن العاصمة وستدحر العدوان».
جاء حديث السراج خلال اجتماع، عقده ظهر اليوم الأربعاء، في العاصمة التونسية مع عدد من سفراء الدول العربية والأفريقية والغربية، لوضعهم في صورة التطورات الجارية في ليبيا، والاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس، ورؤيته للحل.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن السراج قدم في بداية كلمته «إيجازًا للموقف قبل وقوع الاعتداء والمتغيرات التي فرضها، حيث أكد أن حكومة الوفاق كانت ملتزمة طوال الوقت بالمسار الديمقراطي».
وأضاف السراج أنه «وسط أجواء التفاؤل بقرب انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، وأثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى طرابلس، قام حفتر بشن عدوان غادر على العاصمة»، مستعرضًا «الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المعتدية التي تعتبر جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية».
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي للسفراء الحاضرين للقاء «أن ما يسمى بالجيش، الذي يقوده حفتر، هو في الواقع خليط غير متجانس يضم جماعة دينية، ومجموعات قبلية ومناطقية، وميليشيا إجرامية»، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق «طالبت مجلس الأمن بإرسال لجنة تقصي حقائق، للتحقق من الانتهاكات، والتحقق أيضًا من هوية الدول الداعمة للعدوان».
وطالب السراج «الدول الشقيقة والصديقة بتحمل مسؤولياتها، وتسمية الأشياء بمسمياتها، بإدانة المعتدي»، مؤكدًا أن الدعوة لوقف إطلاق النار يجب أن تقترن بعودة القوة المعتدية من حيث أتت». و«أن الحرب ستنتهي وسيعود الليبيون إلى طاولة الحوار».
وطالب السراج في كلمته «بالإعداد لعملية سياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزتها الحرب، والبحث عن آلية للحوار تشمل كل الليبيين دون إقصاء، وإيجاد ممثلين آخرين للتفاوض»، معتبرًا أن «العملية السياسية تحتاج إلى أناس يحترمون كلمتهم، ويؤمنون بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة».