التقى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على هامش زيارته إلى تونس بعدد من سفراء الدول العربية والافريقية والغربية، وذلك لوضعهم في صورة التطورات الجارية في ليبيا، والاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس، ورؤيته للحل.
والقى رئيس المجلس الرئاسي كلمة في الاجتماع قدم في بدايتها ايجازاً للموقف قبل وقوع الاعتداء والمتغيرات التي فرضها، حيث اكد أن حكومة الوفاق كانت ملتزمة طوال الوقت بالمسار الديموقراطي
وقال السراج انه وسط أجواء التفاؤل بقرب انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، واثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى طرابلس، قام حفتر بشن عدوان غادر على العاصمة. واستعرض سيادته الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المعتدية التي تعتبر جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وأوضح بأن ما يسمى بالجيش والذي يقوده حفتر هو في الواقع خليط غير متجانس يضم جماعة دينية، ومجموعات قبلية ومناطقية، وميليشيا إجرامية.
وأشار السراج إلى أن حكومة الوفاق طالبت مجلس الامن بإرسال لجنة تقصي حقائق، للتحقق من الانتهاكات، والتحقق أيضا من هوية الدول الداعمة للعدوان.
وطالب الدول الشقيقة والصديقة بتحمل مسؤولياتها، وتسمية الأشياء بمسمياتها، بإدانة المعتدي، مؤكدا ان الدعوة لوقف اطلاق النار يجب أن تقترن بعودة القوة المعتدية من حيث أتت. واكد بأن الحرب ستنتهي وسيعود الليبيون إلى طاولة الحوار، مطالبا بالإعداد لعملية سياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي افرزتها الحرب، والبحث عن آلية للحوار تشمل كل الليبيين دون اقصاء، وإيجاد ممثلين آخرين للتفاوض، فالعملية السياسية تحتاج إلى أناس يحترمون كلمتهم، ويؤمنون بالديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة.
واثر انتهائه من القاء كلمته أجاب السيد الرئيس على تساؤلات طرحها عدد من السفراء واكد في سياق إجاباته بأن حكومة الوفاق حرصت ان تكون على مسافة واحدة من جميع الدول، وان لا تتورط في الخلافات بينها، وانه مازال يأمل ان تراجع بعض الدول موقفها، وان تنحاز للشعب الليبي وليس لطرف بعينه، وقال السيد الرئيس انه يتفهم أن تبحث الدول عن مصالحها الاقتصادية الخاصة، ولكن هناك طريقة صحيحة وأخلاقية للقيام بذلك.
وقال أن حفتر توهم أن دخول طرابلس سيكون نزهة، بفضل ما تلقاه من دعم عسكري، واكد الرئيس أن دخوله طرابلس حلم ابدا لن يتحقق، وأن قوات الجيش الليبي والقوات المساندة ستستميت في الدفاع عن العاصمة وستدحر العدوان.