صدور بيان للاليزيه اليوم حول لقاء الزعمين الليبي والفرنسى في باريس، وفيه تطور من جانبين، الأول ان فرنسا تدعو لوقف اطلاق النار، وهو ما عرقلته في السابق بمجلس الأمن، والثاني لم تعترض على بيان الاتحاد الاوروبي الذي يتهم حفتر بزعزعة الامن في المنطقة، وتسبب في نشاط تنظيم داعش من جديد, وقد عرقلت قبلها بيان اقل منه شدة في الاتحاد الاوروبي.
من الواضح ان الرئيس ماكرون في ورطة بعد ان راهن على سيطرة حفتر المباغتة، ولا يريد ان يظهر مهزوما امام الشعب الفرنسي بعد ان افتضح دعم حكومته وما ترتب عليها من خروج المتظاهرين في طرابلس بالسترات الصفراء، والتي كانت مؤلمة لفرنسا امام الشعوب المتحضرة، ومنها صارت الصحف الفرنسية تزور طرابلس والمقاتلين في الجبهات ورفعت عنهم صبغة الارهاب، وتركز على اثار هجوم حفتر الانسانية، وعلى اثر هذا الضغط اصبح ماكرون يبحث عن مخرج فيه جزء من المكاسب لحفتر بوقف اطلاق النار دون انسحاب، وقد تم استدعاء حفتر لاقناعه بحفظ ماء وجه فرنسا.
الثابت الوحيد هو ان ماكرون ولودريان، قضيا على مستقبلهما السياسي، وسوف يلحقان بسركوزي، وبنفس الاسباب وهي اللعنة الليبية التي اشارت اليها احد الصحف الفرنسية..
هذا تحليلي لما ورد في البيان، واليكم الترجمة مفصلة:
ليبيا: ماكرون يؤكد “دعمه” للسراج ويدعو إلى وقف إطلاق النار دون قيد او شرط،،،
وفق ما اوردته فرنس برس، فإن الرئيس “إيمانويل ماكرون” أكد يوم الأربعاء “دعم” فرنسا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية فايز السراج، في الوقت الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار، كان هذا بعد اللقاء الذي جرى بين الزعيمين في باريس.
حيث “شجع” الرئيس الفرنسي، وقف إطلاق النار “غير المشروط”، وذلك بعد الهجوم على طرابلس الذي شنه في أوائل أبريل، المارشال حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد. وقال القصر الرئاسي في بيانه، إنه اقترح “تحديد خط وقف إطلاق النار، تحت إشراف دولي”.
كما اتفق الزعيمان على أهمية توسيع وتعميق الحوار مع جميع المكونات الليبية، من الشرق والجنوب والغرب، بما في ذلك المجتمع المدني.
فايز السراج، رئيس الوزراء المعترف به من قبل المجتمع الدولي. والجدير بالذكر، ان السراج اتهم فرنسا بدعم المارشال حفتر.
ووفقًا للإليزيه، فإن الهدف من الاجتماع في الإليزيه، كان لتوضيح تهم طرابلس لفرنسا بدعم هجوم المارشال حفتر، والتي تعتبرها باريس “غير مقبولة وغير قائمة على أساس”.
فيما يتعلق باقتراح وقف إطلاق النار، رفض فايز السراج والجيش التابع للحكومة، حتى الآن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، قبل انسحاب قوات حفتر إلى المواقع التي انطلقت منها قبل الهجوم، في شرق وجنوب البلاد.
المصدر صحيفة لبوان الفرنسية،،،
ترجمة/ د. فرج دردور