هجوم المارشال حفتر على طرابلس اعاد البلاد الى المربع الاول، وكان سببا في انهيار عملية السلام التي صارت ليبيا على مقربة منها
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللوموند الفرنسية نقلا عن مراسلها في طرابلس السيد فريديريك بوبين:
أدى هجوم قوات المارشال حفتر في طرابلس على القوات الموالية لحكومة السراج، إلى تدمير مكاسب حقيقية كانت ستؤدي الى السلام، وهي كانت نتيجة لجهد سياسي تراكمي منذ عام 2016.
القتال الذي اندلع مرة أخرى على أبواب طرابلس، اشعلت نيرانه قوات المارشال خليفة حفتر في يوم 4 أبريل، وهو يوم الهجوم على طرابلس، وذلك بعد ثماني سنوات من الانتفاضة ضد القذافي – بدعم من غارات الناتو – وخمس سنوات من الحرب الأهلية التي بدأت في صيف 2014 ، ومنها دخلت البلاد في فوضى الحرب الأهلية، قبل ان تحصل المعجزة في نهاية 2015 بتوقيع اتفاقية الصخيرات بالمغرب والتي انبتقت عنها حكومة السراج.
يقول فايز سراج، وهو جالس خلف مكتبه المتواضع في طرابلس: “إنها العودة إلى المربع الأول”. قالها وهو يأسف عن الجهود التي بذلت بمساعدة الامم المتحدة، لحل الاشكاليات التي وجدها امامه عندما انتقل الى طرابلس في ربيع عام 2016 ، على رأس حكومة الوفاق.
ولم تحدث المعجزة في اتفاق الصخيرات، بسبب الانقسام الحاد في مؤسسات الدولة، وسقوط البلاد تحت حكم عدد لا يحصى من المليشيات شرقا وغربا، ولم يتم دمجها في مؤسسات الدولة بصورة حقيقية، وقد خيب سراج آمال الأغلبية من الليبيين، ولكن العملية السياسية التي اشرفت عليها وساطة الأمم المتحدة، كانت لها ميزة في الاتجاه الصحيح. واليوم تحطمت كل الجهود بسبب هجوم المارشال حفتر.
المصدر/ صحيفة اللوموند الفرنسية
ترجمة/ د. فرج دردور