قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إنه لا مكان للحل العسكري في ليبيا وإيقاف نزيف الدم لا يتم إلا عبر الحلول الدبلوماسية.
جاء ذلك في بيان أصدره هانت عقب اجتماعه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في العاصمة لندن.
يأتي هذا اللقاء في إطار جولة أوروبية بدأها السراج الثلاثاء بزيارة إيطاليا ثم ألمانيا وفرنسا ومن المتوقع ان يزور سويسرا وموسكو ، لحشد دعم دولي ضد هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح البيان لوزارة الخارجية البريطانية أن خلال الاجتماع أعرب الوزير هانت، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في ليبيا.
وطالب هانت، الأطراف المتنازعة باحترام القانون الدولي الإنساني، والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف أنه “لا مكان للحل العسكري في ليبيا، وإيقاف نزيف الدم وحالة الغموض لا يتم إلا عبر الحلول الدبلوماسية”، بحسب البيان.
بعد الاجتماع، قال وزير الخارجية، جيريمي هنت:
الحكومة البريطانية تشاطر رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج قلقه العميق بشأن الوضع في أنحاء ليبيا، حيث الوضع الأمني والإنساني مستمر في التدهور.
لقد تسبب العنف مؤخرا في تشريد آلاف الناس، وحال دون دخول المساعدات للمصابين، بمن فيهم المدنيين. من الضروري أن يحترم جميع الأطراف القانون الإنساني الدولي.
خلال محادثاتنا اليوم، دعونا رئيس المجلس الرئاسي السراج لحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة ماسّة إليها، والعودة للانخراط في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وقد أكدنا بوضوح بأن ليس هناك حل عسكري في ليبيا – بل الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لوقف إراقة الدماء ووضع نهاية لحالة عدم اليقين هذه.