القفز في الظلام يرمي وزير التعليم في مستنقع التجاذبات السياسية والمناطقية ومدينة زوارة البداية…..!!
بقلم/ د. فرج دردور
سوف أقول الحقيقة وبكل تجرد، ولن التفت للذين يعتقدون بأن المنصب تشريف وميزات، ولهذا ابحث عن منصب وزير تعليم لأسلب من هذا الوزير ميزاته وليس جهده، أنا دائماً أقول بأن المنصب مسؤولية وثعب وكد ومن يعمل في مثل هذه الظروف السيئة أغلبهم من الافاقين والمتسلقين، وأكبر دليل على هذا أنهم تقلدوا المناصب بالمحاصصة والولاء وليس الكفاءة، ومن تولى بغير ذلك أذكروه لي حتى اعتذر منه!! ولهذا أنأ أجد نفسي مرتاحاً لأنني لم تلوثني هذه الأمراض، ومن يقول بغير ذلك فلينظر في حال ليبيا حتى لا تحسب عليه منافق، مع احترامي لكم…
من منطلق وطني، كنّا سنكون أول المرحبين بأي خطوة اصلاح تعتمد خطة واضحة وشاملة مختبرة، ومضمونة النتائج بنسبة عالية، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يعمل بها العالم حتى المتخلف منه، ولا يستطيع أن يزايد علينا أحد على ما قدمناه من دراسات ومقترحات لإصلاح قطاع التربية والتعليم، وقد استجلبنا بجهدنا خبرات دول متقدمة، وعملنا باقتدار في احداها لسنوات!!
وللأسف أن بعض الوزراء الذين عاصرناهم وعرضنا عليهم كيف يكون الاصلاح الحقيقي، عندما اكتشفوا أن ثمار هذا الاصلاح سوف يحصده الذين يأتون من بعده مثل الشجرة التي يغرسها الإنسان في نهاية عمره ويجني ثمراها أولاده، هذه الانانية في طريقة التفكير، تشكل أحد العوائق للإصلاح والتطوير، ولهذا يتم تتفيه المقترحات العلمية والتقليل من قيمتها بطريقة وأخرى، وكانوا يبحثون عن قفزات في الهواء مثل الذي يفعلها هذا الوزير في الظلام، حتى يكونوا من حولهم هالة من النجاح المزيف، وقد برع هذا الأخير عن طريق خبراء السوء أن يحصد مخالفة رقمية ابهر بها البسطاء والدهماء، وشداد الافاق من السياسيين الذين يعولون على الاستمرار في البقاء.
باختصار وحتى لا اطيل عليكم، امتحانات الشهادة الثانوية لهذه السنة هي رقمية مزورة ولا تمثل شيء من الحقيقة، والتفاوت الكبير في نسبة النتائج بين المناطق، تعد أكبر دليلاً على أن هذه الوزارة لم تعد تسيطر على قطاع التربية والتعليم، إلا بما تحققه وزارة الداخلية من نجاح، حيث نجحت وزارة الداخلية في مناطق وفشلت في مناطق أخرى….
فبالله عليكم هل سمعتم بمثل هذا العار في تاريخ العالم على مستوى التربية والتعليم، الذي من صلبه وبفضل المعلمين، نستعمل اليوم الهواتف الذكية والطائرات ووصل الانسان إلى الفضاء…… القصة طويلة والتعليم يتعرض إلى دمار نتائجه التربوية والعلمية لن تظهر ـ لسوء الحظ ـ إلا بعد من 5 إلى 10 سنوات، ونتائجه القريبة بدأت تنفجر على هيئة انقسام مجتمعي، وكل هذا سوف يفاقم من الفشل في مستوى التحصيل وهو الأساس في التعليم، والذي لم تعمل في اتجاهه الوزارة ولا خطوة واحدة، لا بل إن قراراتها الأخيرة سوف ترجعه إلى الوراء خطوات وخطوات، وأقلها قرار الترحيل الذي يحتاج تنفيذه إلى بنية تحتية وتغيير جوهري في قطاع التربية والتعليم، تعجر هذه الوزارة حتى عن فهم متطلبات هذا التغيير ما بالك التفكير في تنفيذه… فأنقذوا تعليمكم!!!
تعليق واحد
هدا الوزير آفاق وكداب من اول لقاء تلفزيوني عندما قال إنه كان يدرس علي حسابه الخاص وتبين أنه كان موفدا لفترتين دراستين الماجستير والدكتوراه والموضوع الآخر عندما فاجئنا بزيارته الي مناطق الجنوب والاطلاع علي أوضاع قطاع التعليم هناك فاين دهبت تلك الوعود بصيانة وترميم المدارس في الجنوب ناهيك علي المماطلة والمراوغة في موضوع الموفدين وتلك القرارات الارتجالية لا تنم إلا من انسان مغرور فاين المستشارين والخبراء ودورهم في تصحيح قرارات الوزير ام هم مجرد دمي أو مجموعة من الافاقين .