قال وزير محمد إحميدة العباني وزير الاوقاف بحكومة الوفاق أن الحرب على طرابلس غرزت مخالبها فيما تبقى من النسيج الاجتماعي بين الشعب الليبي الذي يعول عليه كثيرا في إنجاح الملتقى الوطني الجامع الذي يحتضن جميع أبناء الوطن وفتحت جراحا كادت أن تبرأ وتندمل بين القبائل الليبية سببها التعلق بشعارات لا ترقى أن تكون جسرا تستباح به الدماء الليبية المعصومة.
واشار الوزير الى ان الحرب داست على جميع الجهود القائمة بالعاصمة الآمنة طرابلس لمحاربة الإرهاب والتطرف ودك معاقله وخلاياه النائم وأعادت أمل للمجرمين وقطاع الطرق ليعيدوا مشاهد الفوضى والعبث للعاصمة الزهراء وأهلها المسالمين
وأوضح العباني في بيانه ان هناك شبهات بنيت عليها هذه الحرب وهي الإرهاب ومكافحته , وفقدان العاصمة للجيش والشرطة وعدم شرعية الحكومة القائمة حكومة الوفاق , الا ان الأجهزة الأمنية طرابلس والمنطقة الغربية قد أبهرت العالم بدقتها وأسلوبها في مكافحة الإرهاب واجتثاث أصوله وفروعه ودك خلاياه النائمة، ومعارك سرت ناقوس يدق بشدة بين عرصات تاريخ الأمة في مكافحة التطرف والإرهاب.
ووجه نداء للدول العربية والإسلامية أن يدعموا كافة الجهود التنموية والأخوية الصادقة التي تعين البلاد على اجتياز الأزمات الراهنة ويجمع بين فرقاء ورأب الصدع من خلال مشاركة المصلحين والعلماء والإعلام بالكلمة الطيبة المصلحة التي تعين ليبيا على الوقوف صفا واحدا مع الخيرين أمام كل الأزمات الدولية والتحديات العالمية التي تواجه العالم العربي والإسلامي.
كما وجه نداء للأمم المتحدة التي التقت بأطراف النزاع الليبي وبادرت بخطوات عملية توجت بالإعداد للملتقى الوطني الجامع أن تفعل دورها في إخماد الحرب ورد المعتدي والاستمرار نحو الملتقى الجامع بأقصر الطرق.