اعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حالة النفير العام بصفته قائدا اعلى للجيش الليبي بعد تحركات وحدات عسكرية في الجبل الغربي تابعة للقيادة العامة للجيش توجهة الي مدينة غريان , ما وصفه بالتصعيد الممنهج جاء قبل ايام فقط من الملتقى الوطني العام الجامع المقرر انعقاده في مدينة غدامس الليبي في منتصف ابريل الجاري برعاية الامم المتحدة
بعد ان اكد اللواء احمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة في شرق البلاد في مؤتمر صحفي له امس الاربعاء , ان طلائع القوات التابعه لها وصلت الي مدينة غريان في وسط استقبالها من قبل الاهالي
افادت مصادر ميدانية ان هجوم مسلح وقع على معسكر أبو رشادة في ضواحي مدينة غريان من باقي قوات المدينة الخاضعة لقيادة المنطقة الدفاعية الغربية بعد ان اعلنت القوات المتحصنة فيه انضمامهما لقوات الكرامة
بدورها اعلنت قوة حماية طرابلس تنفيذها للاجتماع الاخير حول تشكيل قوة حماية المنطقة الغربية وضم كافة القوة العسكرية في المنطقة الغربية بالحماية والتأمين (من سرت إلى رأس إجدير).
فيما اكدت مصادر تابعة للقيادة الجيش ان قواتها قد وصلت الى داخل منطقة الكليبة جنوب غريان والتي تبعد حوالي 8 كم عن وسط المدينة دون أي مقاومة تذكر
ونشر عناصر الكتيبة الـ166 اجدابيا التابعة للقيادة العامة صور لوصولهم الى وسط مدينة غريان في الساعات الاولى لليوم الخميس
ادت الاشتباكات الى مقتل الشاب عبدالحميد حجاج الغرياني من عناصر قوة المنطقة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في اشتباكات جرت بالقرب من مدينة الاصابعة
بلدية غريان منحت اليوم الخميس عطلة استثنائية حفاظاً على سلامة التلاميذ ،وذلك نظراً لما قد تؤول اليه الأمور بعد وصول قوات الجيش التابع لحفتر للمدينة
اما وزير الداخلية بحكومة الوفاق اكد انه على أهبة الإستعداد و بكامل الجاهزية للتصدي لأي محاولة تنال من أمن العاصمة أو تعريض أمن المدنيين للخطر
محذرا جميع الأطراف من خطورة الرهان على قوة السلاح لتغليب رأي سياسي بعينه ولا سبيل لإنهاء الأزمة الا من خلال السبل السياسية و السلمية
مشددا اننا نقبل جميع الآراء و الأطياف السياسية متى التزمت بالطرق السياسية للتعبير عن آرائها ، و أدعو المجتمع الدولي الى الأخذ في عين الإعتبار بأننا لن نفرط في أمن العاصمة و مؤسسات الدولة و هذا الواجب الوطني سنؤديه بحزم و قوة و اقتدار فأمانة حماية المواطن لن نتهاون في أدائها قيد أنملة
تتزامن الاحدث الميدانية في الجبل الغربي مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي اكد التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي