كشفت دراسة جديدة أن تعرض الحوامل للمبيدات الحشرية قد يزيد من خطر إصابة الأطفال بالتوحد.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للمبيدات الحشرية قبل ولادتهم وخلال السنة الأولى من حياتهم، معرضون بأكثر من 10% لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD).
كما يصل خطر تشخيص التوحد مع إعاقة ذهنية، ما يحدث مشكلة في المهارات المعرفية والاجتماعية والعملية، إلى 50%.
ودعا فريق البحث من كلية الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، مؤسسات الصحة العامة إلى إجراء تغييرات من شأنها التقليل من تعرض المرأة الحامل للمبيدات الضارة.
ومع ذلك، يشكك الخبراء في هذه النتائج المثيرة للجدل ويقولون إن الدراسات السابقة أظهرت أن طيف التوحد وراثي إلى حد كبير، وأن جزءا صغيرا من الحالات يرجع إلى عوامل بيئية.
وربطت دراسات سابقة بين التعرض للمبيدات الحشرية وتطور الدماغ غير الطبيعي، لكن القليل منها درس كيفية تأثيره على خطر الإصابة بمرض التوحد.
ونظر الفريق في نحو 3 آلاف مريض تم تشخيص إصابتهم بالتوحد، بينهم 445 يعانون من إعاقة ذهنية، وقارنوها ببيانات أكثر من 35 ألف مشارك لم يتم تشخيصهم بالتوحد.
وولد المشاركون بين عامي 1998 و2010 في كاليفورنيا سنترال فالي، وهي منطقة زراعية وكان زهاء 80% من الأطفال من الذكور.
وباستخدام بيانات سجل استخدام مبيدات الحشرات بالولاية، قام الباحثون بتحليل التعرض الذي كان يمكن أن يواجهه المرضى قبل ولادتهم وأثناء طفولتهم، وتبين أنهم تعرضوا لـ 11 نوعا من مبيدات الحشرات الشائعة.
كما اكتشف الفريق أن الأطفال الذين يتعرضون للمبيدات الحشرية لديهم زيادة طفيفة في خطر إصابتهم بالتوحد بنحو 8%.
ومع ذلك، فإن احتمالات تشخيص مرض التوحد إلى جانب الإعاقة الذهنية، وهي أشد الحالات، كانت مرتفعة بنسبة 50%.
ويقول معدو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، وكتبوا: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن خطر الإصابة بالتهاب الغدد التناسلية، قد يزداد مع التعرض قبل الولادة للعديد من المبيدات الحشرية الشائعة التي أثرت على النمو العصبي في الدراسات التجريبية”.