الرئيسية منوعات يوسا: صناعة المحتوى تحولت من هواية إلى مهنة

يوسا: صناعة المحتوى تحولت من هواية إلى مهنة

الأربعاء 18 مايو 2022 - 11:08 م

حاورها: الصديق بيوك

كانت هادئة في حوارها مثقفة وبسيطة، وضعت هدفها نصب عينيها وطاوعت هواياتها المتعددة لتحقيقه، أحبت صناعة المحتوى فمارسته ووقفت على أعتاب ساحة المشاهير، وهي خزين من جمال الصوت ورهافة الحس والثقافة والاستعداد القوي لتشكيل وجدان المتلقي..

صانعة المحتوى يوسا ها هي تحكي قصة نجاحها في مجال صناعة المحتوى عبر تيك توك ويوتيوب في مقابلة أجرتها معها صحيفة أسطر الليبية، فكان هذا الحوار.

من هي يوسا؟

هي تلك الفتاة التي عانت كثيرا من أجل البحث عن أصدقاء لتجد فجأة مليون ونصف المليون صديق وصديقة.

 ماهي طبيعة المحتوى الذي تقدمينه؟

المحتوى الذي أقدمه مختلف، وهو خليط بين الترفيهي والموسيقي، وأيضا أقدم نصائح تخص الإتيكيت وفن التعامل مع الغير وطريقة ارتداء الملابس، فقط هي مجرد لحظات مفيدة.

ما سبب اختيارك لهذا المجال؟

منذ أن كنت صغيرة كانت لدي ميول فنية وعندما كنت في المدرسة كنت أهوى الموسيقى والتمثيل، وهذا ما دفعني أكثر للخوض في هذا المجال؛ فالبداية تكون بفكرة ثم أصنع منها مقطع فيديو وكأنه فيلم.

لمن توجه يوسا محتواها ولماذا؟

أوجه محتواي لكل الليبيين لكي يعرفوا أن لديهم فتيات يحببن إيصال صوتهم بكل احترام وثقة، وعندما نتحدث بلهجتنا الليبية خارج حدود الوطن سيعرف المتلقي أننا ننتمي لليبيا ولكي نعطب صورة جيدة عن ليبيا في منصات التواصل الاجتماعي.

ما سر علاقة يوسا بمتابعيها؟

السر يكمن في الصراحة والشفافية وهدا ليس له علاقة بوجهي، أو هويتي الحقيقية، فالحب الصادق هو حب الروح والشخصية التي يتعلق بها الإنسان، وهدفي أن أثبت أن الجمال هو جمال الروح، أما الشكل فهو ليس مهم لتقبل أي إنسان.

 صناعة المحتوى بالنسبة لك هواية أم مهنة؟

في البداية كانت صناعة المحتوى هواية، أما الآن أصبحت هواية ومهنة ومجال أكبر مما توقعت، كنت أعتقد دائماً أنه عندما تتحول هذه الهواية إلى مهنة ستتلاشى المتعة، لكنها على عكس ما توقعت، فقد اكتشفت أنها عندما تحولت إلى مهنة تكون لدي رادع لعدم الاستمرارية، لأنها مهنة مليئة بالمتاعب التي قد تؤثر على الاستمرارية والإبداع، لكن يوسا فتحت لي أبواب واسعة جداً والمستقبل القريب يحمل لي احلاماً لطالما كانت في بالي منذ صغري.

هل تخصصك الجامعي قريب من مجال عملك؟

لا تربطه أي علاقة بمجال عملي، اخترت مجال دراستي فقط لإسعادي والدي ووالدتي، لكن المجال الذي أحببته وجدت نفسي قد تعلمته دون أن أشعر بذلك، وهذا يعود لشغفي الذي أعتبره أقوى من أي شهادة ورقيه، أعي أن الشهادة مهمة جدا مهما كان المجال فالتعليم ضروري لكل إنسان ولكن في نفس الوقت إذا كنت لا تمتلك شغفاً لمجالك فستكون شهادتك العلمية مجرد ورقة لا أكتر

 كيف ترين صناع المحتوى في ليبيا في ظل وجود العديد من المشاهير؟

لدينا العديد من صناع المحتوي الذين لم يأخذوا حصتهم في المشاهدات، مثل صانع المحتوي D Banker وهو من أفضل ما سمعت من رواة القصص في ليبيا، فمحتواه مشوق جداً ومنذ أن تبدأ في مشاهدة أحد حلقاته من الصعب أن تخرج من قناته بموقع يوتيوب قبل أن تكمل مشاهدة الحلقة إلى النهاية، فهو يستحق الدعم والمتابعة.

برأيك هل هناك تحديات تواجه صانع المحتوى الليبي؟

بالتأكيد كوني فتاة فإنني أعرف التحديات التي تواجه كل فتاة ليبية، لكن لا أعتقد انه هناك حدود للرجال، فبالنسبة للفتيات دائما ما يواجهن هجوما بسبب مظهرهن مهما ارتدن وحاولن إرضاء الجميع، لذلك فضلت البقاء خلف الكاميرا قدر المستطاع لإيصال الرسائل التي كنت أريد إيصالها من خلال محتواي.

هل كان لأسرتك دور في تشجيعك بالعمل في هدا المجال؟

في البداية كان الكل معترضا على كل خطواتي وهذا يعود لخوفهم على من مواجهة الفئة المنغلقة من المجتمع عما له علاقة بالتطور والتشجيع والوعي، لكنهم بمجرد أن رأوا أهمية هدا المجال بالنسبة لي، أصبحوا أكبر الداعمين.

هل هناك اشخاص لهم الفضل في ان تكوني أشهر صانعة محتوي في ليبيا؟

بفضل الله سبحانه وتعالى الذي أعطاني القوة للكفاح من أجل تحقيق حلمي، ثم المتابعين وهم الداعمين الذين كانوا معي في كل اللحظات منذ بدايتي، ومن الصعب أن أنسى مراسلاتهم ودعمهم، واليوم فإني أشعر بالحزن الشديد لأنني لم أعد أستطيع الرد على الجميع بسبب كثافة الرسائل.

ماهي أكثر المنصات التي ينشط بها جمهورك؟

في البداية كان النشاط فقط على منصة TIK TOK، ولكن بعد أن قمت بحذف حسابي الذي كان يتابعه أكثر من 600 ألف متابع ازداد النشاط أكثر على الفيسبوك والإنستغرام

ما الأهم ظهورك المتكرر أم فحوى المحتوى؟

بالتأكيد فحوى المحتوى هو الأهم، ومؤخراً أبقى من ثلاث إلى أربع أيام دون نشر أي محتوى جديد عبر حساباتي، يرجع هذا لكون أصبحت أختار المواضيع بدقة بشرط أن تكون هادفة وتوصل رسالة للمتلقي

 كيف تقضي اوقات فراغك.. وماهي أعمالك الأخرى؟

لدي عدة مشاريع خاصة بي أديرها وحتى الآن أنا غير جاهزة للإعلان عنها فمشاريعي وأعمالي منفصلة عن شخصية يوسا ومنصاتها؛ فمنذ أن كنت في سن العشرين وأنا أعمل على إدارة مشروعي وكيفية تطويره. والآن وصلت إلى النقطة التي يمكنني القول بأن دخلي الثابت ليس من مواقع التواصل الاجتماعي. ليس لدي وقت فراع، وإن حدث، سأقرأ كتباً جديداً أو سأعزف وأغني.

من خبرتك.. ماهي مواصفات صانع المحتوى الناجح؟

من الضروري في بداية كل صانع محتوى أن يثبت وجوده بمواهبه في منصات التواصل. ومن ثم يطّلع على الخوارزميات وكيف يمكن التعامل معها والاستفادة منها وكأي شيء في الحياة الكفاح حتى النجاح.

كلمة اخيرة سأوجهها لـ (يوسا):

سأحقق كل ما حلمت به عندما كنت في الصف سادس، وكل الأمنيات التي كتبتها بخطك المجعد في تلك المذكرة التي كنت أخبئها تحت فراشي سأحققها، وتأكدي دائما أنك أنت السبب الوحيد لنجاحي.يومكم قنيِّن

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.