الرئيسية مقالات د. عبدالله عثمانة يكتب … ” حتمية استقالة مجلس المآسي ورئيسه “

د. عبدالله عثمانة يكتب … ” حتمية استقالة مجلس المآسي ورئيسه “

الأحد 17 فبراير 2019 - 3:35 م

سأبدأ نصيحتي بدعوتك لتقديم استقالتك فورا للشعب والبرلمان وسنحل بعدها مجلسكم الذي كان موسعا موسوم بخيبة الأمل ثم ضيقتموه ضيق القبور فهو يعاني من مشاكل منذ بدايته ثم تزايدت ووصلت لحد الضرب باليد والاعتداء بالسلاح ناهيك عن السرقة واهدار الاموال والانبطاح للخارج وتدويل القرار الليبي وتنفيذ أوامر دول استعمارية واليك مايلي:-

– مجلسكم لم يقدم رؤية وخطة عمل للشعب والبرلمان حتى يكون الشعب هو المدافع عنكم والمطالب بكم بل مجلسكم لم يقدم عمليا اَي خدمة لليبيين.

– مجلسكم تمسك بالشرعية والمعية الدولية السياسية وليس الدستورية والشرعية المحلية الليبية.

– مجلسكم منتهي بموجب الفقرة 1 المادة 1 من بند حكومة الوفاق الوليدة قيصرياً بالاتفاق السياسي وكذلك منتهي بصدور الإعلان الدستوري العاشر والحادي عشر للبرلمان عام 2018

– مجلسكم انفق اكثر من 100 مليار د.ل خلال 3 سنوات بالاضافة لميزانية 43 مليار لهذا العام 2019 ولَم ينعكس ذلك على حياة المواطن وبلغت مصاريف سفرك وإقامتك بالفنادق ومعك مستشاريك قيمة حوالي 4 مليار  كما انك لم تفصح عن الأموال واصحابها التي دعمت مجلسكم في الربع الأول من عام 2016.

– مجلسكم أصدرت ضده المحاكم الليبية أكثر  من 11 حكم قضائي يقضي انكم ليس لكم مركزا قانونيا في الدولة اَي بمعنى لا صفة قانونية لكم وكل قراراتكم التي طُعن فيها أمام القضاء حكم ببطلانها وسيترتب عليها تعويضات مالية تقدر 10 مليار د.ل وستدفع من خزينة الدولة وآخرها حكم صادر ببطلان قرار وزيركم  للتعليم بشأن إعادة تقييم المعلمين مع تأييدنا موضوع القرار.

– مجلسكم خالف العمل بنصوص القانون المالي للدولة والقوانين المالية الأخرى واستمات في العمل بموجب الفقرة 5 و 6 من المادة 9 والملحق رقم 5 لما يسمى بالاتفاق السياسي.

– مجلسكم كبل ليبيا باتفاقيات وعقود دولية رهنت قرارنا المحلي السيادي الوطني للخارج وهناك ثلاثة ورقات دولية تدينكم منها (التدخل الخارجي غير المشروط – القبول بإذعان صندوق النقد الدولي وملف الإخوان المسلمين) لو اخرجناها للإعلام تحرجك الى الأبد.

– مجلسكم ابقى على  معيتيق الذي عليه العديد من الملاحظات ومنها سرقة مشروع أبين اليمنية .

-مجلسكم لم ينجح لانه ضم ثلاثة تيارات مختلفة مع إقصاء كل الليبين، (الإسلام السياسي يتمثل في الاخوان والمقاتلة والحركات الدينية الأخرى وهم من يسيطر حتى على الموقف، التيار الثاني النفعي المصلحي والمادي الذي مستعد للتوقيع على بيع ليبيا للاستعمار والتيار الثالث هو الوطني وهو من خرج من الخوطة ).

-مجلسكم أفتقر لروح المصداقية والانسجام والتآخي وذهب للتشدد والغُلو والانتصار للنفس والتيار الخاص وتناسي شعب ليبيا بكامله.

– مجلسكم لم يُدستر ولم يُطر قانونيا ولا يملك قاعدة بيانات صحيحة ولم يضع آلية لاتخاذ القرارات التي يقترض فيها الإجماع ورئيس المآسي انفرد بقراراته.

– مجلسكم لم يختار الوزراء والمناصب السيادية على أسس الكفاءة والخبرة والقدرة والثقة والوطنية وفقا لنص الفقرة 2 من المادة 1 من الاتفاق السياسي وإنما لمصالح قوى سياسية وجهوية وأيدولوجية واستمر تحت قبضة عصابة معينة وبالتالي فشل بشكل فضيع .

-مجلسكم لم يستعن بداية بمستشارين ذوي الخبرة والتخصص لتقديم الاستشارات التي تساعد في خدمة ليبيا وإنما اختيارك علي اساس الولاء الشخصي لكم ووصل عددهم 60 مستشاراً وكل مستشار يتقاضي 7,500د.ل ما احترامي لنفر او اثنين منهم.

– مجلسكم أصدر سيلاً من القرارات المتضاربة لبعض التي أدت لخلق الفتنة والصراع القبلي والمناطقي والحرب ضد مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية ومنها قرارات تكليف اللواء كنه والشريف جحا.

– مجلسكم لم يستثمر مساحة الإعلام المتاحة له لصالح ليبيا وشعبها وكل تصريحاتك متناقضة واخلفت اغلب الوعود التي قطعتها على نفسك ومنها أهداف الـ100 يوم الأولى.

– مجلسكم سكت عن التجاوزات والسرقات والاختلاسات داخل ليبيا وخارجها التى مارسها بعض أعضاء المجلس وانت تعلم ولا تعلم.

-مجلسكم لم يُحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم تقديم الدعم المناسب لكم وخاصة العمل داخل ليبيا أو تقديم مشورة فنية في طريقة وآلية وضوابط ومعايير اختيار الوزراء والمناصب القيادية.

– مجلسكم سمح بتدويل القرار المالي والاقتصادي الليبي ورضخ للتدخل الخارجي والجنوح التام والركون المشين لتعليمات وأوامر المبعوث الأممي الذي أصبح الحكم الأعلى في ليبيا والدليل تدخله في عمل وزارة الداخلية و المركزي وغيرها.

– مجلسكم لم يختار الوزراء الوطنيين الأمناء الأكفاء المخلصين القادرين الخبراء الأقوياء المستقلين لأنهم كان بإمكانهم المساعدة في إنجاز مهمتكم والانحياز للوطن والشعب فقط دون اجندات اخرى.

– مجلسكم كرس مفهوم الرشوة السياسية حيث قمتم بتعين اغلب من هم أعضاء بلجان الحوار  السياسي بمناصب سيادية وأخرى حساسة كوزراء وسفراء ومبعوثين.

– مجلسكم لم يدعم الجيش والأمن والقضاء بل وقفت ضدهم لانهم عكس مصالحكم و عصابتكم بينما مجلسكم يستدعي نوال غشام والفنان بالتي التونسي لتخدير الشعب بكلمات سطحية بملايين الدينارات فهل هذا هو طموح فبراير التي انت رئيسها الآن كم تزعمون.

– مجلسكم التساعي تقلص لخماسي بانفرادكم بالسلطة فيه ولكن اصبح لا قيمة لمجلسكم بعد الإعلان الدستوري ال 9 وال 10 الذي دستر الاتفاق علي اساس ان الرئاسي ثلاثي مع اعادة الاختيار.

-مجلسكم نطاق حكمه وسيطرته طرابلس والمصرف المركزي ووزارة المالية فقط ولو ضيافة قوة حماية طرابلس لك لكنت خارج حدود طرابلس الكبرى ولذلك مجلسكم ميت سريريا.

وختاما ليس العيب التقدم باستقالة ولكن العيب الاستمرار في تدمير الوطن بأنانية وسرقة خيراته واهدار قوت الليبين وقتلهم جوعا أمام المصارف ومرضا بمصحات تونس بديون..صراحتنا لكم لأننا أوفياء للشعب وللوطن والله أمرنا بالحق، وما كتبته لكم هى رؤوس أقلام وتبيه لكم قبل أن ترفع الأقلام وتجف الصحف..وانصح بالذهاب للانتخابات البرلمانية والرئاسية ..اللهم اني بلغت فاشهد

 

د.عبدالله أنبية عثامنة 

رئيس مؤسسة تدمن لتطوير والاعلام

الخبير في الشؤون الاستراتيجية وأستاذ العلاقات الدولية

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.