ويقول سكان المدن السياحية المكتظة إن حياتهم “لم تعد تطاق” في ظل كثرة السياح، جراء الإزعاج والضجيج الذي يحدثه الباحثون عن التسلية، فضلا عن ارتفاع إيجارات العقارات وأسعار السلع وتأثر نظافة الأحياء، فيما كانت تنعم بحياة هادئة في الماضي.
لكن فرض غرامة مالية على زوار البندقية سيلعب دورا اقتصاديا مهما، فهذا الإجراء من شأنه أن يدر مبلغا يتراوح بين 40 و50 مليون يورو سنويا، بحسب صحيفة “لاريبيبليكا” الإيطالية التي قالت إن هذه الغرامة ستساهم في تنظيف المدينة التي يزورها مليون شخص كل سنة.
ولا يقتصر الانزعاج على سكان المدينة الإيطالية، ففي إسبانيا أيضا، تتعالى أصوات غاضبة من سكان برشلونة ، وسط دعوات إلى فرض قيود على تشييد منشآت سياحية جديدة، ويعزو الرافضون هذه الدعوة إلى غلاء الإيجارات وتضرر السكان المحليين.
ويقول غاضبون إسبان إن كثرة السياح ألهبت الأسعار في وسط المدينة، فصار الناس يبتعدون إلى الضواحي حتى يستأجروا بيوتا بأسعار مناسبة، لاسيما أن خدمة “إير بي إن بي” سمحت للسكان أن يؤجروا بيوتهم للزوار عن طريق الإنترنت.
وفي مسعى لتقليل السياح، صارت حديقة “غويل” في برشلونة تفرض رسوما على من يزورها، كما أن النظام الحالي يسمح بأن يدخل إلى الموقع السياحي الشهير عدد معين فقط من الزوار خلال الوقت نفسه.