طرحت زيارة وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية مزيدا من التساؤلات حول دلالة هذه التحركات في هذا التوقيت، وما إذا كانت الخطوة استقواء بواشنطن لردع المجموعات المسلحة الرافضة للحكومة ولخطة الترتيبات الأمنية المدعومة دوليا.
والتقى “باشاغا” عددا من المسؤولين الأمنيين في واشنطن، وناقش معهم عددا من الملفات، على رأسها التنسيق في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذلك الدعم الأمريكي للقوات الشرطية في ليبيا في مجال التدريب.
وذكرت مصادر إعلامية أن “وزير الداخلية التقى مسؤولين في كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، وكذلك مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، وأنه بحث معهم التبادل المعلوماتي والتفاهم على برامج التدريب التي تستعد وزارته لإطلاقها بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية”، وفق قناة “ليبيا الأحرار”.
وأثارت الزيارة وتوقيتها الذي جاء بعد زيارة قام بها رئيس مجلس الدولة ، خالد المشري، ولاقت زخما إعلاميا كبيرا، عديدا من التكهنات حول محاولة الحكومة التقارب مع “واشنطن” والاستقواء بها، خاصة ضد المجموعات المسلحة التي ترفض الخطة الأمنية التي طرحتها البعثة الأممية وقوات الجيش التابعة لمجلس النواب ، ودلالة هذا التوقيت.
من جهته، رأى وزير الدفاع الليبي السابق، محمد البرغثي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تشجع أي مسؤول ليبي في محاربة “الإرهاب”، خاصة من أجل إضعاف التنظيمات “الإسلامية” الذين لديهم ارتباطات بجماعات “متطرفة” لها أهداف إرهابية في الخارج خاصة ضد “واشنطن”، وفق قوله.
وأضاف أن “المليشيات” التي تعمل باسم وزارة الداخلية في طرابلس، وقد نوَّه عنها سابقا “فتحي باشاغا”، وقال إنها تسيطر على مخصصات ميزانية الوزارة وليس لديه أي سيطرة عليها، وربما تكون الزيارة للجم هؤلاء ومنع تمويلها لمنع قيامها بأعمال عدائية في الخارج”، كما قال.
