اعلن رئيس المجلس الاعلى لدولة خالد المشري عضو حزب العدالة والبناء استقالته من جماعة الاخوان المسلمين الليبية موضحا في بيان بثه امس ان الجماعة لم تلتزم بمراجعات اجراءات المتفق عليها خلال السنوات الماضية بين منتسبيها ينص على حصر نشاطها بالمجال الدعوي والخيري فقط فيما يستمر في عمله السياسي والحزبي .
اعتبر مراقبون ان خالد المشري استقال فقط من جماعة الإخوان وليس من حزب العدالة والبناء الذي يعتبر ذراعا سياسية للجماعة في ليبيا , ويستمر رئيسا لكتلة الحزب في المجلس الاعلى لدولة , وان الاستقالة التي أعلن عنها المشير تعتبر استقالة شكلية لأن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ينظمون اليها بنظام البيعة لا بالعضوية الاعتيادية المتعارف عليها
يرجح البعض على ان استقالة المشري من جماعة الإخوان المسلمين هي مجرد مناورة سياسية للخروج من ازمته السياسية الحالية موضحين ان جماعة الاخوان ليست حركة سياسية بل بل هي عقيدة فكرية لاعضائها
ورجح سياسيين ان إستقالة المشري تعقب واستقالة محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء من منصبه بعد صراعات نشبت داخل الحزب بين الإصلاحيين والأصوليين في حزب الذي يشكل الأغلبية في مجلس الاعلى للدولة في رفضهم تغول جماعة الاخوان في شؤون الحزب الداخلية , وهي خطوة متوقعها تنفيذا لشروط وتحفظات بعض الأطراف الليبية على وجود جماعة الإخوان في الملتقى الوطني العام الجامع من خلال صفاتهم السياسية
تأتي الاستقالة قبل اسابيع فقط من اجراء انتخابات لاختيار رئيس المجلس الاعلى لدولة في منافسة بين خالد المشري رئيس كتلة العدالة والبناء بالمجلس , وبلقاسم قزيط عضو المجلس الوطني لنواب مصراته , وترجح التواقعات ان استقالة المشري من الجماعة سترفع حظوظه لولاية ثانية لرئاسة المجلس بدعم من اعضاء الحزب .