اجرى مبعوث الامم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة لقاء من أعيان وأكاديميين وناشطي الجنوب في سبها في أول زيارة لها يقوم بها ممثل خاص للأمين العام في ليبيا منذ 2012 , بعد حديثه عن قوة تمنعه من زيارة الجنوب دون تحديدها منذ الأشهر الاولى من عمله
وقال رئيس بعثة الامم المتحدة لدى ليبيا عبر موقعها ” لاحظت أن أهل الجنوب هم أحرص سكان البلاد على وحدتها ومكانتها , كنت دائماً أصر بأن للجنوب علينا دين، وهذا الدين يجب أن نوفيه، ولذلك آمل أن يكون هذا اللقاء بداية قيامنا برد الدين الذي للجنوب علينا ”
أكد سلامة ان زيارته تأتي لتوطين اللجنة الخاصة التي أنشأتها البعثة في 1 يناير 2019 وتضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية وأشار إلى أن البعثة ستقوم بافتتاح مكتبها في بنغازي قبل نهاية الشهر الحالي آملاً أن يتم افتتاح مكتب للبعثة في سبها خلال هذا العام.
وأشار إلى أن البعثة تسعى جاهدة، في مختلف أصقاع ليبيا والجنوب تحديدا، لوضع ترتيبات أمنية وتسعى للتوسط بين مختلف الفرقاء والتفاهم ان كان ذلك ممكنا واللجوء للعقوبات إذا اضطرت.
كذلك نوه إلى أن مؤسسات الدولة الحالية دون المستوى وتعصف بها الخلافات الداخلية وقد آن الأوان لترتيب البدائل، وأشار إلى أنه لا يتحدث عن أشخاص ولكن عن مؤسسات، مؤكداً أن هناك تلاق ممكن بين إرادة الليبيين وإرادة المجتمع الدولي للخروج من هذا الانسداد السياسي.
وشدد سلامة على أن إرادة الليبيين يجب أن تلتقي في ملتقى وطني يعبرون فيه بوضوح عن رغبتهم ليتمكن من نقلها إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي ليتم تحويلها إلى قرارات تُفرض على أولئك الذين يعملون على عرقلة كل المحاولات التي تقوم بها البعثة والليبيون للتوصل إلى نظام سياسي تستحقه ليبيا