باليرمو ، إيطاليا – أطلق المسؤولون الغربيون محاولة جديدة لإنقاذ عملية السلام المضطربة في ليبيا ، بعد أيام من تجاهل الأمم المتحدة رسمياً خطة لإجراء الانتخابات نهاية هذا العام.
قمة برعاية إيطاليا في عاصمة صقلية باليرمو هي أحدث الجهود الرامية لحل الأزمة السياسية التي عصفت بليبيا منذ ثورة 2011 بعد تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي التي ساهمت في الإطاحة بالحاكم السابق معمر القذافي.
اجتمعت الفصائل المتحاربة الليبية في ايطاليا لكسر الجمود مع نظرائها الأوروبيين والأمريكيين ، وقد صلت الوفود الليبية الممثلة عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب كما وصل خليفة حفتر قائد الجيش الوطني التابع لمجلس النواب مساء الاثنين بعد أيام من عدم اليقين بشأن مشاركته.
حيث انه في وقت متأخر من صباح يوم الاثنين ، قال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي ، لصحيفة وول ستريت جورنال إنه لا يعلم ما إذا كان قائد الجيش سيحضر. حتى بعد وصوله ، كان من غير الواضح ما إذا كان سيشارك في جميع الاجتماعات المخطط لها ، أو يلتقي بمسؤولين على الهامش او لا.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت عصيب تمر به ليبيا ، التي تنقسم بين حكومتين متنافستين ومجموعة من الفصائل المسلحة التي ما زالت تقاتل بعضها البعض. إضافة الى التدخلات الخارجية من بعض الدول الإقليمية وقد كانت هناك بعض المحاولات لقادة الدول الأوروبية والعربية على شكل مبادرات منفصلة للتوسط في الصراع ، مما عزز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات الا انها جميعها باءت بالفشل
وقد تلاشت الأسبوع الماضي جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إجراء الانتخابات في ديسمبر / كانون الأول مع استمرار القتال. وتدعو خطة الأمم المتحدة الجديدة ، التي أعلن عنها الأسبوع الماضي ، بدلاً من ذلك إلى مؤتمر سياسي وطني تعقبه انتخابات عام 2019.