عيّن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي اللواء ضياء الدين العمروني آمراً لجهاز الحرس الرئاسي بقرار يحمل رقم ( 140 ) للعام 2018 خلفا للعميد نجمي الناكوع
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عين العميد نجمي رمضان الناكوع آمرًا للحرس الرئاسي، في أغسطس 2016 كما عيّن العقيدين محمد لاكري وإبراهيم عبدالله بلال معاونين له.
من هو ضياء الدين العمروني ؟
هو اللواء ضياء الدين محمد حسين العمروني من مواليد 3 مايو 1961 , وهو من ابناء قبيلة العواقير , يسكن منطقة راس احسن ” شارع المدار ” بطرابلس منذ اكثر من 45 عاماً , درس في ثانوية مدرسة علي النجار وتخرج من الكلية العسكرية بطرابلس برتبة ملازم ثاني وشغل عدة مهام عسكرية آخرها مهمة الملحق العسكري الليبي في السفارة الليبية في سلوفاكيا
فيما تحصلت أسطر على وثيقة من هيئة معايير تولي المناصب العامة تؤكد بعدم انطباق معايير قانون العزل السياسي في حق اللواء ضياء الدين العمروني
يبدو ان السر وراء اختيار العمروني آمرا للحرس الرئاسي هي التوازنات التي ترى في العمروني اختيارا مناسبا سواء داخليا بحيث ينال قبول المكونات الاجتماعية , او بحسب الكفاءة اذ يشهد له العديد من زملاءه بسجله المهني بالالتزام والانضباط , او على صعيد القبول امام الدول الداعمة للمجلس الرئاسي كون العمروني عمل كموظف دبلوماسي وهو يجيد التعامل مع تلك التوازنات
ضياء الدين العمروني في شبابه
قوة الحرس الرئاسي
تتكون قوة الحرس الرئاسي من ( 7 ) الوية عسكرية مسلحة بالمنطقة الغربية ذات مهمة محددة شكلت بقرار من القائد الأعلى في 26 فبراير 2017 تبعيتها مباشرة الي آمر الحرس الرئاسي وهي اللواء الاول حرس رئاسي طرابلس , واللواء الثاني حرس رئاسي المنطقة الغربية الفرعية الأولى , واللواء الثالث حرس رئاسي المنطقة الغربية الثانية , واللواء الرابع حرس رئاسي منطقة جبل نفوسه الأولى , واللواء الخامس منطقة جبل نفوسة الثانية , واللواء السادس حرس رئاسي المنطقة الوسطى الأولى , واللواء السابع حرس رئاسي المنطقة الوسطى الثانية
وقد الغى المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى هذا القرار لاحقا بتاريخ 11 فبراير 2018 بشأن تشكيل الالوية العسكرية بالمنطقة الغربية التابعة للحرس الرئاسي .
اللواء السابع
من ابرز التحديات التي ستواجه العمروني هي العلاقة الملتبسة بين الحرس الرئاسي واللواء السابع مشاة المعروف بالكانيات , اذ تشكل اللواء السابع بناء على قرار وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي بتاريخ 7 فبراير 2017 , ثم ضم الي الحرس الرئاسي بقرار القائد الاعلى للجيش وتم حل اللواء فيما بعد ولكن يبدو ان تنفيذ قرار حل اللواء السابع يبدو صعبا للغاية بعد ان تحول الي قوة لا يمكن الاستهانة بها قد تخلق في وقت ما جزء من اعمال العنف كما حدث في حرب طرابلس في سبتمبر الماضي
اذ قاد اللواء السابع اشتباكات مسلحة في جنوب شرق العاصمة نهاية شعر اغسطس وامتدت الى 20 يوم ادت الي مقتل 80 واصابة 340 شخصا اضافة الي تدمير بعض الممتلكات العامة والخاصة .
الوضع الامني
مع دخول الترتيبات الامنية حيز التنفيذ وتسلم بعض مقار ومعسكرات كتائب مسلحة في طرابلس كانت تلعب دورا امنيا او بديلا عن اجهزة الامن مما سيخلق فراغاً امنياً يحتاج الي تعويضه بقوة ذات كفاءة وتأهيل للعب هذا الدور بشكل نظامي , وهو ما يشكل تحدياً امام الحرس الرئاسي في اداء عمله من مهام تأمين مرافق هامة ودبلوماسية ووفود ومسؤولين