الرئيسية اقتصاد اغلاق معبر راس اجدير الحدودي يسبب أزمة بنزين في تونس

اغلاق معبر راس اجدير الحدودي يسبب أزمة بنزين في تونس

الثلاثاء 07 أغسطس 2018 - 4:28 م

قررت السلطات الليبية في وقت سابق بتاريخ 16يوليو إعادة غلق المعبر الحدودي راس جدير والذي تكررت عملية اغلاقه لأكثر من مرة مؤخرا ، وكانت الوحدات الأمنية الليبية المسيطرة على المعبر قد قامت بغلق المعبر أمام الحركة التجارية لمدّة 4 أيام وذلك على خلفية الاعتصام الذي ينفذه عدد من التجار والمهربين من مدينة بنقردان التونسية على مستوى نقطة  التفتيش المعروفة  بالقيطون وغلقهم الطريق الرابطة بين مدينة بنقردان والمعبر ومنع الشاحنات والسيارات والعائلات الليبية من الدخول الي الاراضي التونسية، احتجاجا على غلق المعبر.
يشار الى أن المعبر يعتبر منفسا حيويا للجانبين الليبي والتونسي الا ان المعاملة السيئة من قبل رجال الأمن المسيطرين على المعبر من الجهتين للمواطنين الليبيين او التونسيين وتفاقم التهريب الذي تراه مرأى العين ان كنت مسافرا من ليبيا الى تونس وأمام أعين عناصر الأمن الذين من المفترض ان يمنعوا ظاهرة التهريب الا ان ما يحدث هو العكس.

 

 

كل هذا واكثر ساهم في تكرار غلق المعبر لعدة مرات ، حيث ان الرشاوي والفساد ظاهرة متفاقمة على الحدود الليبية التونسية اضافة الى عدم احترام العائلات والاسلوب والمعاملة السيئة التي يعامل بها المسافرين من الجانبين.

 

اضافة الى هذا فإن المعبر يعتبر ممرا لمهربي البنزين والمحروقات بانواعها اضافة الى المواد الالكترونية وغيرها الا ان البنزين يعتبر من المواد الأساسية التي يتم تهريبها والتي تراها تباع على جانبي الطريق في التونسي من بنقردان وحتى صفاقس ، وقد أدى اغلاق المعبر من الجانب الليبي الى أزمة وقود في تونس نتيجة انخفاض تهريب البنزين الليبي الى الجانب التونسي وبدء نفاذ المخزون لدى تجار البنزين الليبي المهرب في تونس

 

وهذا دليل آخر على أن المعبر كان ممرا آمنا للتهريب من ليبيا الى تونس وان بعض من يعمل في هذا المعبر مشاركاً في عمليات التهريب سابقا والتي لم تتوقف ، وقد تحدث أحد المسافرين عن رشاوى وفساد في الجانب الليبي من المعبر وعن تهريب للسجاد والمواد الالكترونية وعن استخدام سيارات نوع مرسيدس من مهربين لليبيين وتوانسه لتهريب البنزين وعبور سيارات بدون لوحات للمعبر الحدودي.

يذكر انه وفي وقت سابق نتج عن الإجتماع الأمني الذي ضم مدير مديرية أمن راس جدير ورؤساء الأجهزة الأمنية العاملة بالمنفذ من جانبه الليبي وتم خلاله الإتفاق على إغلاق المعبر من الجانب الليبي إلى حين الإجتماع مع وزير الداخلية الليبي والبحث في مايستجد من أحداث

و تجدر الملاحظة أن السلطات الليبية قامت مساء الأحد 16/7/2018 بفتح المعبر من جانبها لمدة ساعة أو أقل وتم تسجيل دخول عدد 4 سيارات إلى الأراضي التونسية إلا أن المحتجين من الجانب التونسي بالطريق الرابطة بين معتمدية بنڨردان و معبر راس جدير قاموا بإرجاع هذه السيارات مما دفع بالسلطات الليبية إلى إغلاق المنفذ حفاظا ً على سلامة المارين من هذا المعبر

 

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.