الرئيسية ليبيا ردا على من يقول “ماذا استفدنا من النفط؟”

ردا على من يقول “ماذا استفدنا من النفط؟”

الأثنين 26 أغسطس 2024 - 5:51 م

بقلم ـ أحمد هبال

ردًا على من يقول “أحسن، ماذا استفدنا من النفط؟
يجب التوضيح أن النفط يمثل العمود الفقري للاقتصاد الليبي، وهو مصدر الدخل الرئيسي الذي تعتمد عليه البلاد في تمويل الخدمات العامة والبنية التحتية ودفع رواتب الموظفين.
رغم التحديات والفساد، فإن إيرادات النفط تمثل الأساس الذي يمكن من خلاله تحسين ظروف المعيشة وتطوير الاقتصاد في حال تم إدارة هذه الموارد بشكل صحيح.

بدون النفط، ستواجه ليبيا صعوبات أكبر في تمويل الاحتياجات الأساسية مثل الصحة والتعليم والأمن، مما سيزيد من معاناة المواطنين.
الحل ليس في إغلاق الحقول، بل في العمل على إدارة هذه الثروة بشكل أفضل، ومحاربة الفساد، وضمان توزيع عادل للإيرادات لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع.
إغلاق الحقول النفطية في ليبيا يمثل دائماً تهديداً كبيراً للاقتصاد الوطني والاستقرار السياسي.

ما فعله إبراهيم جضران سابقاً بين عامي 2013 و2016 كان مثالاً صارخاً على كيف يمكن لمجموعة مسلحة صغيرة أن تؤثر بشكل كبير على مسار البلاد الاقتصادي والسياسي.

تلك الإغلاقات أدت إلى خسائر مالية ضخمة، وزادت من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وأثرت سلباً على مستوى معيشة المواطن الليبي.

اليوم، تتكرر المشاهد مع مجموعات جديدة تقوم بإغلاق الحقول النفطية، ولا نقول بأنها مدفوعة بنفس الدوافع التي كانت لدى جضران ولكن هي حرب موارد، ربطها بالوضع الخاص بالمصرف ليبيا المركزي سواء كانت سياسية أو مالية لفئة معينة.
هذا يطرح العديد من التحديات أمام الحكومة الليبية والمجتمع الدولي، إذ أن تكرار هذه الأفعال يهدد بإطالة أمد الأزمة الاقتصادية ويزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.

يترتب على هذه الإغلاقات الحالية آثار خطيرة على الدولة، بما في ذلك:

1- خسائر مالية كبيرة: توقف تصدير النفط يقطع شريان الحياة الرئيسي للاقتصاد الليبي، مما يؤدي إلى تراجع الإيرادات الوطنية بشكل حاد.

2- زيادة التوترات السياسية: استخدام النفط كأداة ضغط يعزز من الانقسامات الداخلية ويؤدي إلى تفاقم الصراعات بين الفصائل المختلفة.

3- تأثيرات سلبية على معيشة المواطنين: انخفاض الإيرادات الحكومية يؤثر على قدرة الدولة في تقديم الخدمات الأساسية ودفع الرواتب، مما يزيد من معاناة المواطنين.

وفي ظل هذه الظروف، يجب التنويه بأن شركة الواحة للنفط تعتبر من أكبر الشركات المنتجة للنفط في ليبيا، وتمثل جزءًا أساسياً من الاقتصاد الوطني.

مستخدمو شركة الواحة يتمتعون بكفاءة عالية ومهارات متقدمة في إدارة وتشغيل الحقول النفطية، حتى وصل الأمر إلى أنهم يمثلون صمام الأمان لثروة الشعب الليبي.
فهم يسهمون بشكل مباشر في الحفاظ على استمرار تدفق النفط، وضمان استفادة الدولة والمجتمع من هذه الثروة.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.