الرئيسية مقالات القويري للسودان .. الكيس العاقل من اتعظ بغيره

القويري للسودان .. الكيس العاقل من اتعظ بغيره

الأثنين 01 مايو 2023 - 4:17 م

بوابة أسطر/ مقال رأي/ بقلم عمر حسن القويري، وزير الاعلام والثقافة في دولة ليبيا السابق

النصيحة النصحية… الى شعبنا وأهلنا واخوتنا في دولة السودان السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

يُقال في الحكمة (الكيس العاقل من اتعظ بغيره والأحمق من اعتبر بنفسه) إن ما تعيشه بلادكم اليوم من أحداث جسيمة وكبيرة وأنتم على شفا حفرة من نار الحرب الأهلية التي سوف تُلقي الدول المتأمرة عليكم أعواد الحطب فيها لتزداد اشتعالاً واتساعا لتبتلعكم جميعا لا تميز بينكم ولا تسأل عن المحق والمبطل فيكم.
.
إن أمامكم فرصة تاريخية اليوم في وقف الاقتتال والرجوع إلى نقطة ما قبل الحرب ويتمركز كل في موقعه السابق,وتجلسون للحوار المباشر دون أي تدخل خارجي ولو كان عربيا,وتقدمون التنازلات لبعضكم وتغليب المصلحة العليا لوطنكم الذي لا يستحمل الأزمات ولا يمتلك الموارد والامكانيات في تعطل وتوقف دورة الحياة اليومية لمعيشة المواطن الذي يعيش كل يوم بيومه ولا يملك الموارد ولا الاحتياطات المالية للحد الأدنى من المعيشة.
.
ان وهم #الحسم العسكري عشناه في ليبيا سنوات طويلة,ولم ينتج عنه سوى الدمار والخراب وألاف القتلى والجرحى المعاقين وألاف اليتامي والنازحين,فالسلاح في بلدكم منتشر والقوة العسكرية متوازنة,وحتى إن ظن طرف أنه يمتلك قوة أكبر من خصمه,فان أعداء السودان سوف يسارعون في امداد الطرف الأضعف بالمال والسلاح لتستمر الحرب لا لينتصر, فاستمرار الحرب واستمرار الفوضى هو هدف استراتيجي لأعداء الأمة لينضم السودان إلى نادي الدول الفاشلة والغارقة في مستودع الفساد والضعف والتشردم والتفتت الاجتماعي.
.
نداء اليكم من قلب صادق ومن أخ مشفق ناصح,قد عاش التجربة الليبية بكل دقائقها ومآسيها التي اكتوى منها المواطن الليبي ودفع فاتورة باهضة ولا تزال دولته في القاع وفي عنق الزجاجة ولا بصيص أمل أو نور في أخر النفق وتتلاعب بسياسييه ومن يحكمه الدول الكبرى والصغرى وفقد سيادته وحريته وكرامته.

كلما تساقط منكم القتلى وزاد عدد الجرحى زادت الأحقاد بينكم وصعب اللقاء والتسوية,وتشدد كل طرف في مواقفه ظانا أنه قادر على أخذ ما يراه حقوقه وتعتادون على وضع اللادولة وتمر بكم السنون والأعوام وتندمون يوم لا ينفع الندم.

الأخ الفريق أول #عبدالفتاح_البرهان – اتقي الله وتوقف عن مغامرة الزج بالجيش السوداني في أتون الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي مهما كانت أعذارك ومبرراتك,فلا عذر لك مطلقاً في توجيه الرصاص إلى أخوانك وأهلك وشعبك مهما وصلت حدة الخلاف والاختلاف معهم…فوالله العظيم لن يمنحك داعموك الحسم ولا القدرة عليه ولن يمكنوا أي طرف من الانفراد بالسلطة وتأسيس سلطة مركزية قوية تحكم البلاد وتعيد لها هيبتها وسيادتها.

الأخ الرفيق الفريق أول محمد حمدان دقلو “#حميدتي” – يجب عليك أن تسعى جهدك في تجنب الدماء والمواجهة وتتواصل مع جميع المكونات السياسية والاجتماعية والدينية في السودان للتدخل بينك وبين البرهان للدخول في حوار مباشر بينكم وتراعي مصلحة الوطن قبل المصالح الخاصة لشخصك أو لاقليمك,وكلنا أمل في أن تستجيب لصوت العقل وتحكم العرف العربي في حل النزاعات وأنت ابن القبيلة العربية الأصيلة “الزريقات” حتى لا تكونوا سبباً في اختفاء السودان الذي نحبه من الخارطة,ويتحول الى كونتونات وكيانات ودويلات متنازعة لا يعترف بها أحد ويتهجر شعبكم الى الخارج مشردين بحثاً عن الاستقرار ولقمة العيش.


عمر حسن القويري
وزير الاعلام والثقافة في دولة ليبيا السابق

بوابة أسطر/ مقال رأي/ بقلم عمر حسن القويري، وزير الاعلام والثقافة في دولة ليبيا السابق النصيحة النصحية… الى شعبنا وأهلنا واخوتنا في دولة السودان السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: يُقال في الحكمة (الكيس العاقل من اتعظ بغيره والأحمق من اعتبر بنفسه) إن ما تعيشه بلادكم اليوم من أحداث جسيمة وكبيرة وأنتم على شفا حفرة […]

https://asstor.net/?p=15080

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.