أكد رئيس حزب تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، أن الحل الرئيسي للازمة الليبية يتمثل في ضرورة رفض التدخلات الكثيفة في الشؤون الداخلية لليبيا ، وترك الأمور لأهلها، وتحديداً الأطراف الفاعلة منهم على الأرض، وفي مقدمتهم قادة الميليشيات المسلحة، والقبائل والقوى السياسية للتحاور والتوافق فيما بينهم.
وحذر جبريل في تصريحات صحفية تابعتها اسطر من خطورة إجراء انتخابات متعجلة لا تتوافر فيها الشروط والضمانات، التي طالب بها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، من بينها الشرط السياسي المتمثل في قبول كل الأطراف الليبية مسبقاً بنتائج الانتخابات , لكن هذه الشروط تتطلب وقتاً كبيراً لتحققها على أرض الواقع, وبرأيي فإنه لا يمكن تحقيقها قبل منتصف العام المقبل، وربما أبعد من ذلك”.
واضاف جبريل ” نحن مع خيار الانتخابات، لكن إذا أجريت كما يتردد نهاية العام الحالي، أو بداية العام المقبل، أي دون تحقق الضمانات الأممية، فهذا يعني أنها ستكون انتخابات متعجلة، وبلا هدف سوى استحضار رئيس يكرر حالة الفشل والعجز، مثلما هو الوضع الحالي لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج المحاصر، والمرتهن لقرار ميليشيات مسلحة عدة تسيطر على العاصمة”
مشددا على الدعوة الي الحوار بين القوى الفاعلة على الأرض، من قادة الميليشيات والقبائل والقوى السياسية، بهدف التوافق والتوصل إلى حكومة وطنية، ما يضمن بدرجة ما عدم اعتراض، أو تمرد أي طرف مستقبلياً على قراراتها، لكونه مشتركاً وقابلاً منذ البداية بها، وببرنامج عملها .