الهدوُء والسكوت هذا ما نراه واضحاً لحكومة الوفاق منذ نشأتها، وتغاضينا عن الامر واعتقدنا انه مجرد هدوءٌ مؤقت ولن يستمر طويلا، وعندما نتحدث عن حكومة الوفاق ومجلس الدولة فأنا اتحدث موضوعياً كصحفي، اعايش الممحكاةِ اليومية للمواطن الليبي.
منذ بداية المعارك المسلحة في طرابلس، وسقوطُ عديدِ الضحايا من الطرفين، وعن الاضرار الضخمة التي وقعت اثر ذلك من انقطاعِ الكهرباء وانقطاع المياه وناهيكَ عن نقص البنزين عن محطات الوقود، هذا خلافاً للأزمات العديدة التي نمرُ بها من مدةٍ طويلة.
وخصوصًا مما شاهدناه من ضخ للأموال الليبية التي ستصرفها الوفاق سنويا للبنك المركزي التركي بغية مساعدته ودعم حكومة أردوغان، فلماذا اسرعت الوفاق في جلب الاسلحة والدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ والخ من اشكال الدعم، وبخلت على الليبيين لجلب معدات لإصلاح المحطات الكهربائية، او يمكنها بناء محطات جديدة ستوقف هذه الازمة المريرة.
وبالفعل سنطرح حكومة الوفاق ومجلسه بكل عدل ومساواة، وسنترك مهمة الحكم الأولى والأخيرة للقارئ، وفلنقل اننا منصفون قليلا لنكتفي بنجاحاتهم التي لم نراها في الحقيقة !!!!
الى الآن لم نرا موقفاً من مجلس الدولة او الوفاق يتحدث عن هذه الازمات، او يطرحُ الحلول او يُذلل الصعوبات، فهل صحيح ومؤكدٌ ما نسمع من اصوات توضحُ تورطَ الوفاق في هذه الازمات، وهل بالفعل هى حكومةٌ ترعى مصالح الغرب قبل مصلحة المواطن، وهل نستحق اعتذراً لما سببوه لنا من مشقه، وهل سيسمعون اصوات المظاهرات التي سمعناها في كل مكان في طرابلس، هل ستصحوا هذه الحكومة النائمة الكسولة، اتمنى أن اكون مخطأً ولكنّ جميع المؤشراتِ توضحُ ذلك ؟؟؟؟؟
الكاتب الصحفي / فرج الكيش
