قالت صحيفة الخليج الجديد أن مصادراً مصرية وليبية مطلعة، كشفت أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي، شقيق ولي عهد أبوظبي “طحنون بن زايد” يشرف على خطة عملية واسعة لشراء دعم ميليشيات موالية لمجلس نواب طبرق ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس، خشية انشقاقات محتملة بصفوف قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”، غربي ليبيا.
وأوضحت المصادر أن هناك مخاوف لدى القاهرة وأبوظبي من تراجُع مناطق في غربي ليبيا، مثل ترهونة وبني وليد، عن دعمها العسكري لـ”حفتر” في عمليته الأخيرة، التي مهّدت الطريق له للوصول إلى أطراف العاصمة، وذلك بعد الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها قوات الجنرال الليبي المتقاعد في مدينة غريان (مركز العمليات القوات المهاجمة لطرابلس)، وفقا لما نقله موقع صحيفة “العربي الجديد”.
وأضافت أن تقارير وردت أخيرا إلى اللجنة المعنية بملف ليبيا في مصر (يقودها جهاز المخابرات العامة، وتضم ممثلين لوزارة الخارجية والأمانة العامة للقوات المسلحة) مفادها أن انتكاسة قوات “حفتر” في غريان كانت مفاجئة وغير متوقعة تماماً، وحملت تأثيرات سلبية على حلفائه في الداخل والخارج، خاصة أنها جاءت في وقت كانت مصر والإمارات توصلتا لاتفاقات مع قوى وأطراف دولية لدعم تحركاته، ومنحه فرصة لفرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
لكن هزيمة غريان تسببت في أزمة دولية لدولة مثل فرنسا، ولذا “أخذت باريس خطوات في تخفيض دعمها له”، بحسب المصادر.