قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن قوات المتقاعد خليفة حفتر وداعميها الإقليميين وبعض حلفائها في الدول الغربية تحاول فرض الأمر الواقع في ليبيا.جاء ذلك في الاجتماع بمحرري وكالة الأناضول في العاصمة التركية أنقرة.
لافتا إلى أن دولا أوروبية كانت تتبنى مواقف مختلفة من الشأن الليبي، إلا أن هذه المواقف عادت إلى جادة الصواب وصارت أكثر اتزانا، معربا عن ترحيبه تركيا بهذه العودة.
وأكد تشاووش أوغلو أن حكومة الوفاق الوطني الليبية،حكومة شرعية تعترف بها الأمم المتحدة وأن تركيا دعمت وبقوة جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل رأب الصدع في البلاد.
اشار أوغلو ان لا توجد اسباب لهجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس قبيل انعقاد مؤتمر يرمي إلى توحيد البلاد “لأن حفتر لا يريد تقاسم السلطة في ليبيا، بينما فايز السراج وحكومة الوفاق الوطني يريدان تقاسم السلطة مع كافة الليبيين بمن فيهم حفتر الذي يريد السيطرة على ليبيا بدعم من بعض الدول المجاورة , لذا حفتر أطلق هذا الهجوم من أجل منع إقامة هذا المؤتمر”.
وتابع “كانوا يهدفون إلى السيطرة على طرابلس في مدة قصيرة بدعم من تلك الدول، والهيمنة على ليبيا برمتها، ولكن هذا لم يحدث على أرض الواقع”.
ودعا الوزير التركي دول العالم إلى إلقاء خطوات لمصلحة وحدة ليبيا وتوحيدها؛ بدلا من الوقوف إلى صف طرف على حساب طرف آخر.
مشدد على أن الحل الوحيد لتوحيد ليبيا هو دعم جهود الأمم المتحدة، مضيفا “وإلا معاذ الله قد تتحول ليبيا إلى يمن جديد أو سوريا جديدة”.
وأضاف أن تركيا دعمت ليبيا في تلبية احتياجاتها من الطاقة والكهرباء عبر تشجيع الشركات التركية للاستثمار في ليبيا.