أفادت قناة (إنديا تى فى) الهندية بأنه تم إغلاق المطارات اليوم فى كل من مدن (لياه – جامو- سريناجار- باثانكوت – أمريستار) أمام الرحلات التجارية؛ بسبب توتر الأوضاع بين الهند وباكستان عقب انتهاكات المجال الجوى للبلدين فى إقليم (كشمير المتنازع عليه بين البلدين).
وأضافت القناة أن سلاح الجو الهندى يقوم فى الوقت الحالى باستخدام مرافق هذه المطارات، حيث إنه تم تحويل العديد من الرحلات من وإلى هذه المطارات أو تعليقها.
وجاءت هذه التطورات عقب تأكيد الخارجية الباكستانية فى وقت سابق أن مقاتلات باكستانية شنت غارات جوية فى المجال الجوى للشطر الهندى من إقليم كشمير، مضيفا أنها لا نيه لديها للتصعيد مع الهند ولكنها مستعدة لذلك إن أجبرت عليه.
وأفاد بيان للوزارة بأن الغارات استهدفت مناطق غير عسكرية عبر خط السيطرة الفاصل بين الشطرين الهندى والباكستانى من كشمير، وقصفت مقاتلتين هنديتين بعد اختراقهما المجال الجوى الباكستانى.
وتأتى هذه التطورات بعد يوم من استهداف القوات الهندية لمعسكرات تابعة لجماعة “جيش محمد” المتشددة عبر خط المراقبة الحدودى مع باكستان .. حيث أكد وزير الخارجية فيجاى جوخال أن هذه الضربات الاستباقية كانت ضرورية لمواجهة الخطر الوشيك وأوضح أنه تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين ومدربى الجماعة وكبار قادتها خلال هذه الغارات الجوية.
يشار إلى أن التوتر كان قد تصاعدت حدته بين الهند وباكستان بعد تفجير انتحارى شهده إقليم “كشمير” المتنازع عليه فى 14 فبراير الجارى وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على أيدى جماعة متشددة تتمركز فى باكستان .. وألقت نيودلهى باللوم على إسلام أباد التى نفت أى ضلوع لها فى الهجوم.
يذكر أن إقليم (كشمير) متنازع عليه منذ استقلال باكستان والهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه؛ ليصبح هناك شطران شطر هندى باسم ولاية (جامو وكشمير) وآخر باكستانى باسم (آزاد جامو وكشمير).