الرئيسية ليبيا هل يحاول العدالة والبناء الخروج من تحت عباءة الاخوان المسلمين ؟

هل يحاول العدالة والبناء الخروج من تحت عباءة الاخوان المسلمين ؟

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 - 10:52 ص

يستعد حزب العدالة والبناء لإعادة انتخاب رئيس جديد للحزب خلفا لمحمد صوان الذي من المرجح ان تنتهي مدته في شهر مايو من العام القادم والذي اعلن عن عدم نيته الاستمرار في رئاسة الحزب فاتحا الباب امام ترشح شخصيات جديدة للرئاسة مع قرب الانتخابات الرئاسية فيما يعتبره البعض تغير في سياسيات العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين فرع ليبيا بداية من مؤتمره المقبل في يناير 2019 .

فصيلين في حزب العدالة والبناء يتنافسان على رسم سياسات الحزب , الفصيل الأول يقوده صوان ويضم شخصيات مثل السنونسي بسيكري وصلاح الشلوي ومحمد غميم وعبدالسلام اجويد وغيرهم والذي يدعو الي تغيير نهج الحزب على غرار حركة النهضة التونسية

اما الفصيل الثاني فهو برئاسة عماد العباني وآخرين ويشار الى ان صوان كان قد انتصر على العباني في انتخابات رئاسة الحزب بأثني عشر صوتا فقط

ابرز الشخصيات المرشحة لرئاسة الحزب هم عماد البناني  عضو الحزب عن بنغازي , وصلاح الشلوي عضو الحزب عن درنة ,  فيما رجح مقربين من الحزب ان يكون من الاسماء المرشحة ايضا محمد الخضراوي رئيس مكتب الحزب في الزاوية , وعبدالرحمن الديباني عضو المؤتمر الوطني العام سابقا , اضافة الى نزار كعوان عضو المجلس الاعلى للدولة  وصالح المسماري المدير التنفيذي  للحزب

كما نظم حزب العدالة والبناء دورة تدربيه لتطوير كوادر الحزب في تركيا شهر ابريل الماضي , استعدادا لخوض مرحلة جديدة

يشغل اعضاء حزب العدالة والبناء مراكز هامة في الدولة الليبية من بينها  خالد المشري رئيس المجلس الاعلى للدولة  وعضو المكتب التنفيذي للحزب وخالد شكشك رئيس دوان المحاسبة ورئيس المكتب السياسي للحزب فيما استقال عبدالسلام كجمان نائب رئيس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من الحزب في فبراير الماضي .

فيما رفض عبدالسلام اجويد رئيس دائرة الاتصال والإعلام بحزب العدالة والبناء ومدير عام قناة ليبيا بانوراما في تصريحه لشبكة الرائد ( تعتبران الرائد وبانوراما جناحا إعلاميا يتبع الحزب مباشرة ) تدخل جماعة الإخوان المسلمين في الشؤون الداخلية للحزب

.

موضحا أن تدخل الجماعة في توجيه أعضائها المنتسبين لحزب العدالة والبناء يعرّض مبدأ استقلالية الحزب للخطر مضيفا أنها ستعرّض الحزب للانقسام بوصف انها تظهر رغبة الجماعة الواضحة للهيمنة على قرارات الحزب، بعدما نجح الحزب بقيادة رئيسه محمد صوان في كبح جماح هذه الرغبة لدى القيادات التقليدية للإخوان تجاه الحزب وسياساته نحو الانفتاح والمرونة والتخفيف من الأيدلوجيا والنجاحات السياسية الكبيرة التي حققها الحزب حسب تعبيره.

فيما قسم عبدالرزاق العرادي القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين الليبية الحزب والجماعة فرع ليبيا الى شرق وغرب حيث قال ..

المشكل الحقيقي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية أن هناك مدرستان؛ إحداهما مشرقية؛ وتميل إلى المدرسة المشرقية؛ ومن ذلك الاحتفاظ بالاسم والشعار وشيء من العلاقة مع تنظيمات الخارج، وإن كانت هذه العلاقة لا ترقى للتبعية كما يشيعه خصومها، وهناك مدرسة مغاربية؛ يقتصر انتماؤها على البعد الفكري؛ دون أي علاقة أو تشابه بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين الأم.

المدرسة المشرقية أغلب أعضائها من الشرق الليبي، والمدرسة المغاربية أغلب أعضائها ينتمون للغرب الليبي، مع وجود بعض الاستثناءات.

الخلاف في حقيقته داخل الإخوان هو بين مدرستين وتوجهين فكريين؛ فالمدرسة المغاربية؛ هي التي سعت إلى المراجعات وقامت بإعداد التوجهات الجديدة وشارفت على الإعلان عنها، بل المعلومات التي وصلتني من بعض القيادات في الجماعة أن الأمر وصل للحديث عن تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي ستعلن فيه هذه المراجعات، إلا أن المجموعة المتشددة داخل الجماعة أجهضت هذه الفكرة واضطر مسؤول الجماعة، الذي ينتمي إلى المدرسة المغاربية، إلى الاستقالة من منصبه اعتراضا على التردد ومخالفة قرارات المؤتمر العام للجماعة.

كما يرى مراقبون ان الصراع داخل ” لوبيات ” حزب العدالة والبناء الداخلية سيشتد احتدامها مع اقتراب نهاية المدة الرئاسية لرئيسه الحالي محمد صوان خاصة مع سيطرة لوبي صوان على وسائل الاعلام التابعة للحزب والتي يرى البعض انها تستخدم لصالح طرف دون آخر

ويشار الى ان الحزب انتخب رئيسه ونصف أعضاء الهيئة العليا، في مؤتمره التأسيسي العام الذي عقد في مارس 2012م، وأعاد انتخاب الرئيس وهيئة عليا جديدة، في إبريل سنة 2014م. طور الحزب بالإضافة إلى نظامه الأساسي، العديد من اللوائح الداخلية التي تنظم عمله؛ مثل لائحة الهيكل التنظيمي العام، ولائحة تكوين المؤتمر العام للحزب، والنظام الداخلي للكتلة البرلمانية، ولائحة الهيكلية العامة للفروع والتوصيف الوظيفي، واللائحة المالية والإدارية

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.