قالت وزارة خارجية في توضيح حول بيان ليبيا امام الامم المتحدة ضمن اعمال الدورة 73 للجمعية العام ان نص البيان لا يعني اطلاق كما تم الترويج له لتتحول بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا إلى بعثة (حفظ السلام) التي تحكمها قواعد قانونية وإجرائية وإدارية تختلف تماما عن القواعد القانونية والادارية الحاكمة للبعثات السياسية، حيث تخضع بعثات حفظ السلام إلى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وتتبع إداريا الي ادارة عمليات حفظ السلام ، وبينما تنشأ البعثات السياسية بموجب الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة وتتبع مباشرة إلى ادارة الشؤون السياسية في الامانة العامة للأمم المتحدة .
ورد في كلمة وزير الخارجية حرفيا ( وعليه فإن أولوية تحقيق الامن والاستقرار هدف لا غنى عنه ، وخطوة ملحة تتطلب من الأمم المتحدة المساهمة الفاعلة في دعم هذا التوجه، ولذلك نرى أهمية ان تتحول بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من بعثة سياسية خاصة، إلى بعثة لدعم وارساء الامن والاستقرار والسلام في جميع انحاء البلاد )
واضافة الخارجية في نص بيانها اننا قصدنا من هذا الطلب ان يكون انخراط للامم المتحدة بشكل اكثر فاعلية ومباشرة في الازمة الليبية بما فيها الازمة الامنية التي تعاني منها البلاد ولا تخفى على احد ، وجعلها اولوية تسير بخط متوازي مع المسار السياسي ، و ان يعيد المجتمع الدولي تشخيصه للحالة الليبية وفق هذا الطلب حتى لا يتم فصل المسار السياسي عن الأمني ، حيث لاحظنا ان الولاية الممنوحة للبعثة وفق قرارات مجلس الأمن بمنح البعثة حق عقد حوارات امنية فقط ولا يلزمها بان تواجه المتحاورين بالنماذج الدولية المعترف بها في تفعيل المؤسسات الأمنية او ان ترد مطالب غير قانونية لأي متحاور .
مضيفا ان الهدف من هذه المطالبة وبشكل واضح هو منح دور اكثر فاعلية للأمم المتحدة حتى لا يكون هناك ثغرات في الولاية الممنوحة لها تسمح للدول الاخرى بالتدخل لفرض رؤيتها . وكذلك هو طلب واضح ندفع به المجتمع الدولي لزيادة التشاور مع الخارجية الليبية اثناء صياغة قرار الولاية لبعثة الدعم، وكذلك في اي قرار متعلق بليبيا. ان مطالبنا هذه يحقق مفهوم السيادة والملكية الوطنية، وهي اجراءات ذات طبيعة مهنية ودبلوماسية صرفه .