اعربت كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا (فرع المنظمة في ليبيا) من القاهرة , عن بالغ إدانتهما للأطراف التي أشعلت مجدداً القتال في أحياء العاصمة طرابلس ومحيطها الجنوبي، والتي قوضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه برعاية الدكتور “غسان سلامة” مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.
ادانت المنظمتان في بيان لهم تابعته أسطر , بصفة خاصة استخدام الأسلحة الثقيلة بين قوات “صلاح بادي” وقوات اللواء السابع “الكانيات / ترهونة” ، وكتيبة ثوار طرابلس ، والكتائب الأمنية المتحالفة معها ، والذي أدي إلى النيل من المدنيين والأحياء المدنية، وفاقم من نزوح السكان المدنيين بما بات يتجاوز الأربعة آلاف أسرة منذ مطلع الشهر الجاري.
كما اعرب البيان عن عدم ارتياح للبيانات التي أصدرها بعض الأطراف خلال الفترة التي شهدت وقفاً لإطلاق النار، ويرى أن تصرفات الأطراف المنخرطة في الصراع في طرابلس تساهم بشكل كبير في إذكاء وضعية اللااستقرار في العاصمة على نحو يقوض خارطة طريق المبعوث الأممي لإجراء انتخابات شاملة لإنهاء المرحلة الانتقالية المتعثرة في ليبيا، وتعمل على قطع الطريق أمام جهود الحوار والمصالحة بين مجلس النواب حامل الشرعية الوطنية والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المدعوم دولياً، وهي المصالحة التي من شأنها أن تنهي الفوضى التي ترزح تحتها البلاد للعام السابع على التوالي
فيما اعرب البيان عن بالغ القلق اتجاه وضعية آلاف المهاجرين غير النظاميين المحتجزين في مراكز إيقاف رسمية وشبه رسمية في مناطق الاشتباك في طرابلس، لا سيما وأن المعلومات التي جرى تدقيقها من جانب فريق الرصد التابع للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا تشير إلى إجلاء نحو 1350 مهاجر محتجز إلى مراكز بديلة، علماً أن بعض المراكز البديلة تقع حالياً في دائرة الاشتباكات الجارية، فيما يبقى آلاف عالقين في مراكز باقية في دائرة الاشتباكات السابقة والجارية.
فيما جدتت المنظمتان دعوتهما لوقف فوري لإطلاق النار، مع الدعوة للالتزام بتعليمات المؤسسات ذات الشرعية، وأهمية اتخاذ التدابير لمحاسبة الخارجين على الشرعية وضمان منع إفلاتهم من العقاب.
ودعى البيان الأطراف الدولية والإقليمية لدعم جهوده المبعوث الأممي بجدية وإخلاص، والتوقف عن العبث بمصير ليبيا عبر الوكلاء من الميليشيات المتطرفة وجماعات الإرهاب التي تتستر خلف واجهات سياسية.