عبر غسان سلامة المبعوث الاممي لدى ليبيا عن استياء البعثة الأممية من اداء مجلس الرئاسي , مشيرا ان اعضاء لا يقومون بعملهم وإنتاجيتهم ضعيفة وهناك عدد من وزراء حكومة الوفاق لا يقومون بواجبهم بالإضافة الي اتهامات بشأن ملكهم
وقال سلامة في تصريحات صحيفة تباعتها اسطر ان البعثة ليست مسرورة من وضع المجلس الرئاسي فيما ضمن موقفه هذا في الإحاطة الأخيرة لمجلس الأمن وأنه ” لن يتراجع عن أي كلمة قالها عن مجلس النواب في هذه الإحاطة”
واشار المبعوث ان المطالبة بتغيير بعض الأسماء في المجلس الرئاسي امر مشروع وطبيعي , لافتا إلى أن الأمم المتحدة لا تتمسك بأي اسم لا في الرئاسي ولا حكومته، ولكنها ترفض الاعتراف بأي تغيير بالقوة وتقبل بأي تغيير سلمي
العاصمة طرابلس
ورفض سلامة بشدة أن يرى العاصمة طرابلس تُدمر أمام عينيه , مؤكدا انه ادار وساطة لوقف اطلاق النار بنفسه وان هنالك أيام يُحترم فيها اتفاق وقف إطلاق النار ، وأيام أخرى يخترق قائلا ” أول مهامي هي عدم تدمير العاصمة و سقوط مدنيين، وسأعمل ما في وسعي لكن إذا ما استُخدمت الأسلحة الثقيلة مثل اليوم فلدينا كل المعلومات وسأطالب بفرض عقوبات من مجلس الأمن ولدينا كل المعلومات حول من قام بالخرق ويهدد حياة المدنيين ” .
تسلم امعيتيقة
أكد سلامة أن البعثة طالبت من المجلس الرئاسي اصدار قراراته الاخيرة منذ زمن ولم تحصل عليها من المجلس فيما يتعلق بفرز المساجين وفصل مطار معيتيقة عن سجن معيتيقة، وإنشاء لجنة جديدة للترتيبات الأمنية يكون فيها ضباط مهنيون يمثلون كل ليبيا.
وقال سلامة ” كل هذه الأمور كنا نطالب بها والآن نرى صدى لهذه الطلبات ونحن نقوم بدورنا كقوة داعمة للحكومة الليبية للقيام بهذه الأمور التي كان يجب أن تقوم بها في اليوم الأول من قدومها لطرابلس ”
مصرف ليبيا المركزي
بيّن سلام لقاء جمعه بمحافظي المصرفين المركزيين في طرابلس والبيضاء، الصديق الكبير، وعلي الحبري جاء بعد توجيه السراج رسالة إلى مجلس الأمن طالب فيها بدراسة الإنفاق والإيرادات في كل من المصرفين.
وأن مجلس الأمن طلب منه تزويده بالمعلومات اللازمة للرد على رسالة السراج، وقال “دعَونا المحافظَين للاجتماع واتفقا على القيام بمراجعة أرسلتها إلى مجلس الأمن لكي يقرر بشأنها، وآمل أن يتم الاتفاق مع المحافظين على شركة تدقيق دولية كبرى لتقوم بالعمل كي يفهم الليبي أين ذهبت أمواله منذ العام 2014”.
وأشار إلى أن الشركة التي سيقع عليها الاختيار لمراجعة مصادر الإيرادات والإنفاق والذي يدور حوله جدل، بإرسال فريقين إلى المصرفين في البيضاء وطرابلس وإعطاء تصور بعد 4 شهور عن الأوضاع بالمصرفين.
الاصلاحات الاقتصادية
لفت سلامة أن جزءا كبيرا من الاصلاحات الاقتصادية التي اقرت مؤخرا ” جيد وكان يجب أن تتم منذ زمن طويل” موضحا “لي رأي أقل إيجابية في بنود أخرى ولكن القيام بشيء أفضل من عدم القيام بأي شيء.. إصلاحات أكثر من نصفها موافق عليه أفضل من العدم”. مضيفا ” حتى لو كانت لديه ملاحظات على بعض بنود الإصلاح الاقتصادي فالأفضل أن يتم تنفيذها بدلا من الأوضاع الاقتصادية الحالية ”
مشيرا إنه لم يتم تنفيذ كل ما يطمح إليه في خطة العمل، مضيفا أنه سيطلب من مجلس الأمن تعديلها خلال الإحاطة المقبلة .
مؤتمر روما المرتقب
قال سلامة ان للأمم المتحدة لا يمكنها أن تمنع المبادرات بشأن ليبيا من أي دولة، ولكنها لا تفرح كثيرا بذلك لأنها تشوش رأي الليبيين، وقال موجها حديثه لليبيين “هناك خطة واحدة نتبعها وهي التي وافق عليها مجلس الأمن”
وضحا أنه ليس “مغرما ” باتفاق الصخيرات، لكنه لا يريد أن تدخل ليبيا في فراغ، مبينا أن الفراغ أسوأ من الاتفاق غير المكتمل، ذاكرا أن الاتفاق موجود، وقبلت به أطراف ليبية وأوجد مؤسسات لم تكن قائمة، معربا عن أمله في أن تنتقل ليبيا إلى الدستور الدائم والاستقرار السياسي، لكن هذا لا يمكن تحقيقه بليلة وضحاها، وفق تعبيره.
الجيش الليبي
رد سلامة على تساؤلات حول قيادة الجيش التابعة لمجلس النواب ان ” لن يحل تشكيل مسلح محل آخر، ما سيحدث هو خروج التشكيلات من مؤسسات سيادية، أو كانت مسيطرة عليها خروجها لتأتي محلها قوة نظامية ونحن لسنا هنا لاستبدال تشكيل مسلح بآخر نحن نريد بناء دولة فقط ويجب تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعّال حتى نتمكن من مناقشة كافة العراقيل لإنهاء هذه الأزمة “