بوابة أسطر/السودان/ أدانت محكمة سودانية الأحد 15 جانفي/يناير2023، وداد بابكر، زوجة الرئيس المخلوع عمر البشير بالثراء الحرام، وأمرت بمصادرة أراضي زراعية وسكنية وعقارات ومشغولات ذهبية تملكتها بطرق غير شرعية.
وفرضت المحكمة كذلك غرامة مالية على بابكر بقيمة 100 مليون جنيه “نحو 175 ألف دولار” ودانتها بمواصلة صرفها لمعاش زوجها الأسبق إبراهيم شمس الدين الذي كان عضوا في مجلس الدولة الذي شكله البشير عقب انقلابه في يونيو 1989.
وكانت لجنة خاصة بتفكيك بنية فساد النظام السابق قد كشفت عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير في أبريل 2019 عن تملك وداد بابكر لأصول ومغتنيات وأراضي زراعية وعقارية شاسعة.
ومنذ زواجها بالبشير ارتبط اسم وداد بابكر بالفساد المفرط وحياة البذخ والترف الشديد في بلد يعيش أكثر من 70 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.
وبعد دخولها القصر الرئاسي كزوجة ثانية للبشير؛ بدأ اسم وداد يتردد بقوة في القاموس السوداني كواحدة من أهم مراكز النفوذ على عكس فاطمة خالد الزوجة الأولى للمخلوع والتي كانت بعيدة عن الأضواء نسبيا ولم تدور حولها شبهات فساد كبيرة حتى وفاتها في يونيو 2022؛ على الرغم من تهم الفساد الكبيرة التي تدور حول البشير والمقربين منه والتي كانت إحدى أسباب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظامه في ديسمبر 2018.
ويعتقد على نطاق واسع أن وداد استطاعت توظيف نفوذها الكبير في الحصول على ثروات طائلة بشكل مباشر عن طريق تملك عشرات الأراضي والعقارات في مناطق استراتيجية في أحياء الخرطوم الراقية إضافة إلى تسهيلات كبيرة حصلت عليها من خلال منظمة “سند” الخيرية التي تشرف على إدارتها، وتحدثت تقارير غير مؤكدة أيضا عن امتلاكها لأرصدة كبيرة في بنوك محلية وخارجية.وقبل إجراءات 25 أكتوبر التي حلت بموجبها لجنة تفكيك فساد النظام السابق، أعلنت اللجنة عن استرداد عدد كبير من الأصول والأسهم والأراضي السكنية المميزة التي استولى عليها مقربون من البشير، بينهم زوجته وداد وعدد من أشقائه ومساعديه.وشملت الأصول المستردة شركات وفنادق ومستشفيات شهيرة، وقدرت الأراضي المستردة من زوجة البشير وأشقائه بأكثر من 95 ألف متر مربع تقع معظمها في أحياء سكنية راقية في منطقتي الخرطوم والخرطوم بحري.
بوابة أسطر + وكالات