أكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي أن سلطات بلاده لا تتوانى في بذل أي جهد لنجدة وإنقاذ المهاجرين على الحدود البرية أو البحرية، مشددا على أن “الادعاءات” حول عمليات الطرد لا أساس لها من الصحة. يتدفق مئات المهاجرين من تونس إلى ليبيا ويهيمون في الصحراء بدون طعام ولا ماء، ما تسبب في مقتل العشرات منهم.
جاء ذلك ردا على تصريح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بشأن طرد مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا، وكذلك مع الجزائر، نفت السلطات التونسية الخميس ما راج من معلومات حول “إساءة معاملة” هؤلاء الأشخاص.
وقال وزير الداخلية كمال الفقي “ما تم نشره من قبل بعض المنظمات الدولية، وخاصة ما جاء في تصريح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة يتسم بعدم الدقة ويرتقي إلى درجة المغالطة”، وفق ما نقل بيان رسمي عن تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء التونسية
وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد قال الثلاثاء “نحن قلقون جدا حيال طرد مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا، وكذلك مع الجزائر”.
وأضاف “لقي عدد منهم حتفهم عند الحدود مع ليبيا، وتُفيد تقارير بأنه ثمة مئات الأشخاص، بينهم حوامل وأطفال، ما زالوا محاصرين في ظروف قاسية، فيما تقل فرص حصولهم على طعام وماء”.