الرئيسية مقالات محمد خليل يكتب … ” كيف اصبح المشهد الحزبي الليبي 2020 “

محمد خليل يكتب … ” كيف اصبح المشهد الحزبي الليبي 2020 “

الخميس 22 أكتوبر 2020 - 10:35 م

شهد المشهد السياسي في ليبيا تغيرات عديدة على مدار السنوات المنصرمة منذ انتخابات المؤتمر الوطني التي شارك فيها الأحزاب بقوة ثم تراجع هذا الدور في انتخاب مجلس النواب والمراحل التي تليه، حتى وصلنا لحالة سياسية تبرز فيها القوى العسكرية والقبلية بصورة اكبر من الكيانات السياسية التي تنتهج العمل المؤسسي .
أسلط الضوء هنا على أبرز الكيانات السياسية القائمة حاليا والفاعلة في المسارات المختلفة:

  1. حزب العدالة والبناء المقرب من جماعة الاخوان المسلمين، تأسس الحزب ٢٠١٢ وفاز بانتخابات المؤتمر الوطني وكان له دور أساسي في اتفاق الصخيرات ٢٠١٥؛ وعلى الرغم من انه الكيان الأكثر تنظيما وفعالية إلا أنه يشهد أزمة داخلية جراء تعطل مسار التداول الديمقراطي في مؤسسات الحزب، وتراجع ملحوظ في شعبيته من المتوقع ان تتواصل حتى الانتخابات المقبلة.
  2. الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا تم تأسيسها سنة ٢٠١٦ من قبل قيادات وانصار النظام السابق، وتتخذ من نجل القذافي سيف الإسلام ( المجهول مكانه) زعيما ورمزا لها، وتحظى بشعبية داخل بعض القبائل الكبرى في البلاد.
  3. تيار يا بلادي المؤسس حديثا والذي شهد انتشار سريع في العديد من المدن والمناطق؛ يحظى التيار بتأييد شرائح متنوعة أبرزها أعداد من ثوار فبراير والتيار الإسلامي ومكون الامازيغ؛ ومن المتوقع ان يتحول التيار لحزب منظم يشارك في كل الإنتخابات المقبلة.
  4. تحالف القوى الوطنية المؤسس ٢٠١٢ والذي تربع على صدارة انتخابات المؤتمر الوطني و كان له حضور جيد في مجلس النواب، يواجه الأن بعد وفاة زعيمه المؤسس محمود جبريل تفككا وغيابا لمشروع واضح ويتجه مصيره للإندثار في المستقبل.
  5. كتلة إحياء ليبيا برئاسة عارف النايض والذي تم الإعلان عنها ٢٠١٨، وتتبنى خطاب العداء للتيار الإسلامي والتأييد المطلق لعملية الكرامة العسكرية وتستهدف الكتلة أن تكون وريثا لتركة تحالف القوى الوطنية.
  6. التكتل الإتحادي الوطني المؤسس ٢٠١٢ في المنطقة الشرقية، والذي يتبنى الدعوة لخيار الحكم الفيدرالي وقد حقق الحزب نتائج جيدة في مجلس النواب؛ ومن المتوقع ان يكون له حضور مستقبلي في اي انتخابات مقبلة ينافس من خلالها القوى العسكرية المسيطرة في شرق البلاد.
  7. حزب التغيير المؤسس ٢٠١٢ والذي شهد في السنوات الأخيرة نشاطا متزايدا واستقطابا لعدد من الكوادر الشبابية والمرأة خاصة في المدن الكبرى.
    وهناك العديد من الكيانات الأخرى الموجودة بشكل اقل في المشهد مثل حزب الجبهة الوطنية، والتجمع الوطني الليبي، وحزب الوطن، وحزب ليبيا الأمة، وتجمع تكنوقراط ليبيا، والتجمع الليبي الديمقراطي، والمشروع الوطني؛ ويظل الوضع السياسي بشكل عام في حالة سيولة مستمرة بين صعود وهبوط، وشد وجذب، على انتظار ما ستسفره الأوزان الحقيقة في الانتخابات المقبلة.
وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.