الرئيسية ليبيا وليامز تشيد بإعلان السراج وتدعو الأطراف الأخرى الى تنازلات متبادلة

وليامز تشيد بإعلان السراج وتدعو الأطراف الأخرى الى تنازلات متبادلة

الجمعة 18 سبتمبر 2020 - 3:58 م

أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، بما وصفته بـ«القرار الشجاع الذي اتخذه» رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، بإعلانه نيته تسليم السلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وقالت وليامز في بيان امس الخميس، إن إعلان السراج «يأتي عند محطة حاسمة في الأزمة الليبية التي طال أمدها، وفي وقت أصبح من الجلي أنه لم يعد بالإمكان إبقاء الوضع على ما هو عليه” .
واعتبرت وليامز أن «المسؤولية تقع الآن على الأطراف الليبية المعنية لتحمل مسؤولياتها بالكامل أمام الشعب الليبي واتخاذ قرارات تاريخية والقبول بتقديم تنازلات متبادلة من أجل وطنهم»، مشيرة إلى أن «ثمة فرصة لاستئناف الحوار السياسي الليبي – الليبي الشامل للجميع، والذي تعتزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المضي قدماً فيه في أقرب فرصة».
وأضافت أن ذلك يأتي بـ«البناء على البيانين اللذين أصدرهما كل من السراج ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في 21 أغسطس الماضي، والاجتماعات التي انعقدت أخيراً بين الأطراف الليبية الرئيسية في مونترو بسويسرا والمغرب ومصر».
وشددت وليامز على أنه «من الأهمية بمكان خلال هذه الفترة، أن يفي المجتمع الدولي بمسؤولياته أيضاً واحترام السيادة الليبية ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والتقيد التام بقرار حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة”.
خطاب السراج
وكان السراج قال في كلمة متلفزة له مساء الأربعاء: “على الرغم من قناعتي بأن الانتخابات المباشرة هي افضل الطرق لوصول إلى حل شامل، لكني سأكون داعما لأي تفاهمات أخرى غير ذلك”.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي: “إنني أدعو لجنة الحوار وهي المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى أن تطلع بمسؤوليها التاريخية في الإسراع بتشكيل هذه السلطة حتى نضمن جميعا الانتقال السلمي والسلس للسلطة”.
وأضاف السراج قائلا: “النقطة الأخيرة بهذه المناسبة أعلن للجميع رغبتي الصادقة فعلا في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة ي موعد أقصاه أكتوبر القادم”،
وأعرب عن أمله بأن تكون لجنة الحوار قد تشكلت سلطة تنفيذية جديدة في الشهر المتوقع.
وأقرّ السراج، في كلمته، بأن حالة الاستقطاب جعلت كل المباحثات الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية شاقة وفي غاية الصعوبة، متهما أطرافا، لم يسمّها، بـ”المراهنة على خيار الحرب”.
وأضاف أن حكومته “لم تكن تعمل في أجواء طبيعية أو حتى شبه طبيعية منذ تشكيلها وكانت تتعرض كل يوم للمؤامرات داخليا وخارجيا”، على حد تعبيره.
ويأتي إعلان السراج مع تجدد الدفع باتجاه حل سياسي بعد أن أنهت حكومة الوفاق في يونيو/حزيران هجوما شنته قوات خليفة حفتر على طرابلس طيلة 14 شهرا وأرغمتها على التراجع عن العاصمة.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.