الرئيسية مقالات عماد الدين بلعيد يكتب … ” لكل من يقول حفتر هو الحل لكل الأزمات أين عقلك “

عماد الدين بلعيد يكتب … ” لكل من يقول حفتر هو الحل لكل الأزمات أين عقلك “

الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 2:29 ص

لكل من يقول حفتر هو الحل لكل الأزمات أين عقلك

تلخيص للأزمات التي تعيشها البلاد وسرطان حفتر الذي نهش جسد الوطن.

الازمة السياسية
ليبيا بعد ثورة فبراير كانت تسير في طريق الدولة التعددية الديموقراطية وفق دستور يعد له وتداول على الحكم والعالم اجمع شهد بنزاهة أولى الانتخابات، حتى خرج حفتر في انقلابه التلفزيوني وجمد الإعلان الدستوري واطلق عملية عسكرية سياسية انتهت برد بعملية فجر ليبيا وكانت، هذه بداية الانقسام السياسي في هرم السلطة التشريعية ودخول في نفق المفاوضات الذي لم ينتهي حتى الان.

الازمة الاقتصادية
قبل انقلاب حفتر في 2014 كان الاقتصاد الليبي يشهد مؤشرات تصاعدية وعودة الشركات الأجنبية، وبعده غادرت الشركات لتردي الوضع الأمني وعجز الدولة عن إدارة الملف الاقتصادي بسبب الانقسام في السلطة التنفيذية.
ثم قام حفتر بالجريمة الاقتصادية الأكبر بطباعة عملة بدون خطاء “العملة الروسية”، مما تسبب في انخفاض قيمة الدينار وشح السيولة نتيجة المقاصة الداخلية بين المصارف باستعمال، العملة المزورة وسحبها شرقا وشراء بها دولار غربا وزاد انخفاض الدينار الليبي، ونضيف لذلك سلسلة احداث أخرى منها سحب 35 مليار دينار كديون من مصارف الشرق الليبي من حكومة حفتر، وسرقة فرع المصرف المركزي بنغازي بمبلغ قيمته 2 مليار دينار، مما اضعف الثقة محليا ودوليا بالنظام المصرفي الليبي وأصبح يملك حسابات للعملاء بدون سيولة تغطيها.

الازمة الخدمية
عمل حفتر بطريقة ممنهجة على خلق أزمات لتنغيص على حياة المواطنين، منها قصف محطة كهرباء مصراتة تحت التنفيذ مما تسبب في انسحاب الشركات المنفذة، تحريك عصابات في الجنوب لخطف العمال الأجانب في محطة أوباري، قطع المياه اكثر من مرة في مناطق نفوذه من قبل جماعات تتبعه، هذا بالإضافة إلى عجز الدولة عن تسخير إمكانيتها في تنفيذ مشاريع خدمية بسبب شج الموارد وإقفال النفط، وعدم القدرة على توقيع عقود استراتجية خدمية لصالح المواطن نتيجة الانقسام السياسي، والعديد من التصرفات الهمجية التي قام بها فقط لأصال المواطنين لحالة اليأس والقبول به كمنقذ وتحميال خصومه كل الأخطاء.

الازمة الأمنية
حفتر في بنغازي اعتمد في بدايته على مقاتلين قبليين واتضح هذا من طبيعة القوات المشكلة وخصومهم من الطرف الآخر، وبعدها عزز وجود التيار السلفي المدخلي وضرب به التيار القبلي لنشاهد كبار قادة قوات القبائل مهجرين من بنغازي وطبرق، عمد حفتر على خلط الأوراق في بنغازي وتسبب في تدمير مدينة كاملة لمكافحة 20 ارهابي، ويجب ان نذكر اندلعت ظهرت في بنغازي بعد اشهر من شن حفتر هجومه، ليقوم لاحقا لتوفير ممر امن لها للغرب مدينة سرت لضرب خصومه وهذا مكرره لاحقا في درنة، كل ذلك عزز رفض تواجده في الجيش من قبل الضباط في كل ليبيا وأعلنوا ذلك، فقام بمنح ابناءه وابناء عمومته رتب عسكرية تصاعدية لحمايته وترأس قواته، فضرب معنى المؤسسة العسكرية في الصميم وتحولت قواته لمؤسسة عائلية دينية، فكيف يرضى من تدرب ودرس ليحصل على رتبة عسكرية ان يعمل تحت شخص أم يعرف طريق الكلية العسكرية أبداً.

الازمة الاجتماعية
قسم حفتر حربه في بنغازي ودرنة بين بدو و حضر فحشد ابناء القبائل المحيطة في بنغازي ضد ابناء المدينة، ونشاهد الان اغلب المهجرين من الشرق من العائلات العريقة ببنغازي أو من ترجعهم اصولهم للمنطقة الغربية وكذلك الأمر في درنة،
في الجنوب قام بنفس الأمر واشترى ذمم بعض ابناء القبائل ومن ورائهم قبيلتهم في معركة قبلية في الجنوب ستعاني البلاد من آثارها لعقود.
وفي الغرب كذلك استعمل بعض المليشيات القبلية في هجوه على طرابلس “دعاب.الكاني” وجر من وراءهم مدنهم بالأخص ترهونة خوفا من خسارته وتحميلهم جميعا حماقة بعض ابناءهم.
حفتر كالورم الخبيث يتفشى في جسد الوطن وعلاجه الاستئصال

“نشر الكاتب المقال عبر صحفته الخاصة عبر الفيس بوك”

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.